أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن باب الماجستير مفتوح أمام فئة الصم، ليلحقوا بإخوانهم في الوصول إلى تعليم عال يتفق مع المستقبل ومتطلبات العصر. وأوضح الوزير لعدد من الطلاب الصم، نظمت «شمس» لهم لقاء به على هامش مؤتمر التعليم عن بعد الذي دشنت فعالياته أمس في فندق الفيصلية بالرياض: «يفترض أن ينعم هؤلاء الطلاب مثل الآخرين بالتعليم العالي في أعلى مستوياته، وباب الابتعاث مفتوح لهم، وسبق أن ابتعثنا فئة منهم، وفي الإمكان استيعابهم في الداخل وفق رؤية التعليم عن بعد، التي تتناسب مع إمكانياتهم». ورحب الوزير بالصم الذين حضروا افتتاح المؤتمر أمس، مشددا على أن حضورهم يعني اهتمام هذه الفئة بتطوير إمكانياتها، والدولة تقف مع كل مواطن يريد تطوير ذاته، بل إن التوجيهات الكريمة ترتقي إلى المبادرة بتنفيذ أطروحات مواكبة تخدم مثل هؤلاء. وأشار إلى أن الوزارة ابتعثت عددا من الصم، ولا يمنع من مواصلة هذا الباب المفتوح، لكل من يريد. وكان عدد من الصم أشاروا ل «شمس» إلى أنهم حضروا للمؤتمر بغية الاستفادة منه، وأشادوا بما وفره المركز الوطني للتعليم الإلكتروني عن بعد، من مترجم أتاح لهم التواصل مع المؤتمر، إلا أنهم أكدوا أن تخرجهم من الجامعة المفتوحة في درجة البكالوريوس توقف عند هذا الحد، الأمر الذي لا يتناسب مع تطلعاتهم. وعبروا ل «شمس»: «لو أن الوزارة فتحت لنا باب الماجستير عبر التعليم عن بعد، لكان أفضل لنا، مطالبين «شمس» توصيل مطالباتهم لوزير التعليم العالي»، إلا أن شمس أوصلتهم على الفور للوزير، الذي ما إن علم برغبة هذه الفئة للقائه إلا وتوقف وصافحهم، منصتا لما يريدونه عبر المترجم علي الهمزاني. وخلال الافتتاح، أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد العوهلي أن التعليم الإلكتروني رافد أساسي داعم لمنظومة التعليم وعنصر أساسي يدفع بعجلة التنمية إلى مجتمع المعرفة ويحولها إلى صناعة مجتمعية وخصوصا في عصر المعلوماتية الذي يتوجه العالم كله إليه ليشارك في اكتساب معارفه وإنتاجها ومعالجتها والإفادة من تطبيقاتها على الواقع، وهو العصر الذي يقوم في اقتصادياته وقراراته وسياساته على المعرفة التي هي أساس البنيان. ووصف المؤتمر أنه إنجاز وثمرة للنجاح الذي حظي به المؤتمر الدولي الأول الذي كان عدد المشاركين فيه أكثر من 5000 مشارك في حين تجاوز عدد المسجلين في المؤتمر الدولي الثاني 9700 مسجلا، وقال «بلغ عدد المتحدثين في المؤتمر 109 متحدثين وباحثين دوليين ومحليين، ينتمون إلى 17 دولة»