أطلقت مجموعة من الشباب والشابات السعوديين حملة على الفيس بوك لجمع مليون توقيع لمحاربة قنوات «الغناء والرقص» التي تدعم برؤوس أموال سعودية، مطالبين شركات الاتصالات السعودية بإيقاف خدمات sms عنها. معللين ذلك بأن القنوات بدأت خلال الأعوام الماضية بثها وانتشر صداها بين الكثير من المشاهدين، و«تأثروا مما يعرض فيها من أغان ورقص خليع»، كما انتشر مع هذه المحطات شريط الإهداءات عن طريق خدمة الرسائل القصيرة الذي يحتوي على الغزل والكلمات الجريئة، وتبادل أرقام الهواتف والعناوين البريدية، كما تسببت هذه المحطات في «هدم بيوت الكثير من الأسر ونشر الفساد وهدم القيم والمبادئ الأخلاقية». وأيد رئيس التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري هذه الحملة قائلا إن هذه القنوات ساهمت بشكل كبير في هدم الكثير من الأسر وتسببت في طلاق عدد من النساء، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الماضي وردت إليهم قضية من فتاة سعودية كسر زوجها يدها لمحاولتها منعه من مشاهدة إحدى «قنوات الرقص»، حيث كان السبب الحقيقي في عناد الزوجة هو الغيرة التي دبت في قلبها بسبب مداومة زوجها على مشاهدة القناة لعدة ساعات يوميا حتى إنها ضاقت ذرعا بذلك وقالت له «سأغير القناة ولا أريد أن أراها ثانية، فقال لها إن غيرت القناة فسأكسر يدك» ولم تكترث الزوجة للتهديد وحسبت أنه غير جاد، وأن الأمر لا يعدو كونه حوارا عاديا، وغيرت القناة، فضربها زوجها وكسر يدها فعلا. وأشار إلى أنه اتصل على أحد شركاء قناة الذهبية فأفاده بأنه انسحب وتبرأ منها وسيعلن توبته منها الاثنين المقبل على قناة المجد.