موظف يشتغل في امان الله، وفاهم زين وش يسوي، وعنده خبرة في مجاله وشهادات تقدير ولاعمره ارتكب أي غلط في صميم عمله، فجأة يروح يداوم وهو حاط في باله كم خطة جديدة ومتحمس، ويوم يدخل يلاقي مديره – لله في لله - مرسل له يقول «قررنا نفصلك يالحبيب»! طبعا القرار جاي معاه تبرير مدري وش يبي من الحياة والوكاد ان السالفة ماهيب بس «عذر اقبح من ذنب» الا نموذج مثالي جدا لأي واحد حاب يفهم معنى كلمة «يازينك ساكت». الأخ الكريم كاتب في مبررات القرار «سألت نفسي ولا شفت انك مسوي شي». وهذا المدير انا بصراحة اشك يا انه نصراوي، أو انه هو اللي كاتب اغنية اصالة «أسلي نفسي». الحين موظف مؤدي كل المطلوب منه وزيادة ومالك عليه أي ممسك قانوني أو مهني.. تقطع رزقه.. يعني هو يشتغل في بيتك مثلا؟! المشكلة قرارات زي هذي احيانا تأثر على وظائف تمس خدمة المجتمع واحتياجات ابناء البلد.. وعلى موظفينه اللي يقيس كفاءة الواحد منهم بمستوى إعجابه فيه، مدير زي هذا يكون عنده مشكلة في معرفة الشي اللي يبغاه بالضبط، وفي استخدام أدوات التصريف «يعني آخر واحد ممكن ينصح بتوظيفه في جدة» غير انه يتسبب برعب الموظفين اللي على بند مزاجه لأنه كلما هوجس له شوي قالوا «الله يجيب العواقب سليمة!».