اعتبر الصحفي خليل الفزيع الصحافة الخليجية بشكل عام والصحافة السعودية بشكل خاص بأنها تلعب دورا مهما في حركة التنوير والإصلاح في بلدانها، مؤكدا في ندوة حول تاريخ الصحافة في المنطقة الشرقية في منتدى الثلاثاء الثقافي أن الصحافة عملت على تقويم أساليب الأداء في القطاعين الأهلي والحكومي، وكانت مرآة المجتمع بسلبياته وإيجابياته، مشيرا إلى أنه لم يمنعها ارتباطها بالدولة وخضوعها للأنظمة والقوانين الحكومية من التفوق في أدائها لرسالتها الإعلامية والتثقيفية. واعتبر الفزيع صدور نظام المطبوعات والنشر ونظام المؤسسات الصحافية الصادر بقرار من مجلس الوزراء نقلة نوعية حققتها الصحافة السعودية أدت لتطور ملحوظ أدى لتجاوز حالة الملكية الفردية للصحف. واعتبر الفزيع صدور نظام المؤسسات الصحفية عام 1383ه بداية للمرحلة الثالثة من مراحل تطور الصحافة السعودية، مضيفا أن صحافة الأفراد لم تكن أقل شأنا من المؤسسات في تلك المرحلة، مثنيا على جهود أولئك الأفراد وعلى تضحياتهم وتصديهم للظروف القاسية خاصة في سنوات الحرب العالمية الثانية، عندما شح الورق وأدوات الطباعة، مشيرا إلى أن الهدف من صدور نظام المؤسسات الصحفية، هو إنتاج صحف قوية قادرة على المنافسة مقارنة بصحف الأفراد. وذكر الفزيع أن قيام المؤسسات الصحفية حقق تطورا في مفهوم الخدمة الصحفية من حيث الاهتمام بالخبر والصورة، الاستعانة بمراكز المعلومات ووكالات الأنباء، والتغطيات الميدانية للمناسبات الوطنية والقومية.