كشف رئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في كلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس المجموعة العلمية لأطباء الأورام النسائية في المملكة الدكتور خالد ولي سيت، أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة 11 لدى السيدات في المملكة، فيما يحتل المرتبة الثانية لمن أعمارهن بين 15 إلى 44 عاما، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة به تسجل 1.3 لكل مئة ألف سيدة، حيث يتم تسجيل 152 حالة جديدة كل عام، و55 حالة وفاة، متوقعا زيادة الإصابة به إلى 309 حالات جديدة و117 حالة وفاة عام 2025، إذا لم يكن هناك المزيد من الجهود لمحاربة هذا المرض وتوفير سبل الوقاية وضرورة زيادة الوعي عند السيدات وحثهن على الفحص السنوي لعنق الرحم من أجل الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. وأكد خلال مشاركته في البرنامج التوعوي الذي نظمته وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بكلية الطب ومستشفى الجامعة أمس الأول، إحياء لليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، بحضور وكيل الجامعة الدكتور عدنان المزروع، وعميد كلية الطب الدكتور محمود الأحول وطلاب وطالبات كلية الطب، وأهالي المصابين بمرض السرطان، ضرورة الاهتمام بمرضى السرطان وبذل الجهود لتوفير العلاج اللازم ونشر الوعي وتوفير سبل الوقاية لهم، مشدداعلى أهمية إجراء الكشف المبكر في جميع أنحاء الوطن حتى يتم بلوغ الهدف المنشود بالوصول إلى مجتمع خال من السرطان. وأوضح ولي سيت أن أكثر أنواع السرطان عن السيدات في المملكة هو الثدي حيث تبلغ نسبته 24.3 %، يليه الغدة الدرقية بنسبة 9.9 %، ثم القولون الذي تصل نسبته إلى 8.8 %، فسرطان الغدد اللمفاوية 6.5 %، وسرطان الدم مسجلا نسبة 4.7 %، أما الرحم فنسبته 3.7 %، والمبايض 3.5 %، والجلد 3.4 %، والغدد 2.6 %، الجهاز العصبي 2.5 %، مضيفا أنه حسب السجل الوطني للسرطان فإن سرطان الرحم يحتل المرتبة السادسة عند السيدات في السعودية وبمعدل 3.4 لكل مئة ألف سيدة وقرابة 143 حالة جديدة سنويا، مناشدا السيدات اللاتي يعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي بسرعة مراجعة المختصين للتأكد من سلامة بطانة الرحم. وأشار إلى أن سرطان المبيض من الأورام السرطانية العشرة الأكثر شيوعا التي تصيب السيدات، حيث يحتل المرتبة الثامنة بينها ونسبة الإصابة به 2.2 من كل مئة ألف سيدة في المملكة، ويتم تسجيل ما يقرب من 108 حالات جديدة سنويا، مفيدا أن مثل هذا النوع من السرطان يمكن القضاء عليه والشفاء منه في معظم الحالات إذا تم العلاج لدى أطباء مختصين في مجال الأورام النسائية وتم الأخذ بجميع النصائح الطبية من قبل المصابات بالمرض وضرورة المتابعة الدقيقة أثناء وبعد العلاج. وأوضح ولي سيت أن الأمراض المزمنة تتسبب في وفاة ستة من كل عشر حالات وفاة في العالم، متوقعا أن تزيد إلى سبعة في عام 2030، إذا لم يحدث هناك تغير في التعاطي معها، مبينا أن حالات الوفاة بالسرطان أكثر من حالات الوفاة بالإيدز والملاريا والسل «الملاحظ أن اثنان من كل ثلاث حالات من وفيات السرطان تحدث في الدول التي لا تتوفر فيها طرق العلاج أو تكاد تكون قليلة» .