ابتسمت ركلات الترجيح لصالح فريقي الهلال والوحدة لينتزعا فوزين مهمين على حساب الأهلي والرائد على التوالي في ربع نهائي كأس ولي العهد. ونجح الهلال في قطع تذكرة العبور إلى المرحلة المقبلة عقب انتهاء لقائه مع الأهلي في الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لهدفين، وفي ركلات الترجيح انتفض الحارس حسن العتيبي وأحيا أملا كان ميتا لفريقه الذي أضاع ركلتين في البداية قبل أن يتصدى لثلاث ركلات متتالية للأهلي كفلت للهلال التأهل بأربع ركلات ترجيحية مقابل ثلاثة. وفرض الهلال أسلوبه على بداية لقائه مع الأهلي، مستغلا انطلاقات السويدي ويلهامسون ونواف العابد من الأطراف واختراقات محمد الشلهول وأحمد الفريدي من العمق، ما كفل للهلال تنويع هجماته وإحراج مرمى خصمه. ونجح الهلال في استغلال سيطرته بإحرازه أولى أهداف المباراة، بعدما تناقل العابد والفريدي الكرة قبل أن يرسل الأخير كرة عرضية للمهاجم المصري أحمد علي الذي لم يجد صعوبة في وضعها داخل الشباك «19». ورغم الهدف الهلالي إلا أن ردة الفعل الأهلاوية لم تكن قوية، ليستمر الهلال في سيطرته على زمام المباراة، وسط اجتهادات فردية من لاعبي الأهلي، وقبل نهاية الحصة بدقيقة واحدة، أضاف الفريدي الهدف الثاني لفريقه، بعد أن تلاعب بدفاع الأهلي قبل أن يضع الكرة على يمين المسيليم «44». وفي الحصة الثانية تبدلّت الأحوال، ودخل الأهلي بوجه مختلف تماما عن سابقه، ما كفل له إحراز هدفين في أول سبع دقائق من الحصة الأول عبر مالك معاذ «50» والثاني سجله فيكتور سيمويس «52». وكاد الأهلي يضيف هدفا ثالثا لولا استعجال لاعبيه في إنهاء الهجمة، خصوصا أن لاعبي الهلال بدوا مرتبكين بعد الهدفين المفاجئين. ومع مرور الوقت تعدلت الكفة بين الفريقين وتبادلا السيطرة حتى نهاية الوقت الأصلي. وفي الحصتين الإضافيتين كان الهلال الأكثر سيطرة وخطورة وسط تراجع الأهلي الذي بدا واضحا على مدربه ورغبته في تمديد المباراة إلى ركلات الترجيح، وكان له ما أراد، ولكن الهلال هو من حسم النتيجة في نهاية الأمر. وسجل للأهلي ديسلفا ونيكول وجفين البيشي وتصدى حسن العتيبي لثلاث ركلات فيما سجل للهلال الشلهوب ووليد الجيزاني وأسامة هوساوي ومحمد القرني وأضاع لي يونج ونواف العابد. الرائد × الوحدة سيطر الحذر على انطلاقة المواجهة مع أفضلية نسبية للرائد حتى الدقيقة 16 عندما لعب عبدالمجيد عبدالله كرة لموسى الشمري ليبعدها من فوق العارضة قبل أن يتصدى الحارس الوحداوي فيصل المرقب لتسديدة المغربي صلاح الدين عقال. وأثمرت الدقيقة 34 عن أول أهداف المواجهة لصالح الرائد بعد كرة عرضية من أحمد سعد إلى موسى الشمري الذي مررها لحمد الصقور سددها أرضية زاحفة في شباك فيصل المرقب ، وبحث الرائد عن هدف آخر إلى ما قبل نهاية الحصة بخمس دقائق حينما استيقظ الوحدة بمحاولة سلمان المؤشر الذي سدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن لحارس الرائد محمد عسيري، وتحسن أداء الفريق الوحداوي لكن دون خطورة تذكر ليطلق الحكم عباس إبراهيم صافرته معلنا عن نهاية الحصة الأولى. وفي الحصة الثانية اندفع لاعبو الوحدة نحو الأمام بغية تحقيق هدف التعادل، و بدى واضحا اعتماد كلا الفريقين على التسديد من خارج منطقة الجزاء، وفي الدقيقة 55 أشهر حكم اللقاء عباس إبراهيم البطاقة الحمراء في وجه حمد الصقور بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية إثر تدخله العنيف على لاعب الوحدة في منتصف الملعب، وفي الدقيقة 61 أحرز الوحدة هدف التعادل عن طريق مهند عسيري بعد تسديدة من على قوس منطقة الجزاء وبسط الفريق الوحداوي سيطرته على مجريات اللقاء مستغلا النقص الحاصل في صفوف الرائد الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة ٩2 من الوقت بدل الضائع كاد الرائد ينهي اللقاء بعد هجمة مرتدة مررها صلاح الدين عقال إلى عبدالمجيد عبدالله في مواجهة المرمى سددها ليلجأ الطرفان إلى الأشواط الإضافية. ولم يسفر شوطا المباراة الإضافيان عن أي جديد قبل أن يلجأ الطرفان إلى الركلات الترجيحية التي أسفرت عن فوز الوحدة .