ما يقوم به الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، من اجتماعات مع مسؤولي الأندية، هو حراك جميل، سيدفع عجلة التغيير بسرعة أكبر؛ فالمقابلات والاجتماعات والحوارات، فيها تلاقح في الأفكار بين المشرعين والتنفيذيين، فهم الأذرع المحركة للعجلة، التي يريد سموه طمأنة الجماهير من خلال إدارات أنديتها، وأن المستقبل سيكون أبهى، فهو يعرف أن ما يحصل في كرتنا السعودية؛ هو نتيجة «تراكم» أخطاء إدارية، في حقبة زمنية ماضية، وبما أنه من المثقفين سياسيا وقانونيا، ومتابع لجميع الأحداث العالمية؛ التي أحدثت «التغيير» لذلك، فهو يعي جيدا أن ما يحدث أو قد حدث، لابد أن يؤدي إلى تغيير نوعي في مرحلة من المراحل، دون تصرف منه ؛ ولذلك فهو يسعى لتحقيق هذا التغيير، من خلال الإصلاحات والتعديلات، قبل أن تفرضه ظروف خاصة، أو أن يكون هذا التغيير نتيجة لحدث جلل، يحصل للكرة السعودية، لا سمح الله؛ فالغالبية «الصامتة» تفهم وتعي، أن ما يحدث لرياضتنا السعودية هو الجزء الرئيس والمفصلي؛ بسبب أن هناك شريحة من «الصغار» تسللوا خلسة وفي غفلة؛ فجلسوا على مقاعد «الكبار» وذلك على جميع المستويات، سواء الإدارية أو الإعلامية، ولهذا فقد أخذوا «الكيانات» واختطفوها، فاتخذوها لعبة في أيديهم. ومن هنا يجب إبعاد هذه «الهياكل»، التي زعزعت من مكانة رياضتنا السعودية، في آسيا والعالم العربي. لذا يجب أن يكون العمل حثيثا على تشخيص الواقع، وتلمس مكامن الخطأ، فوجود أغلب من تسببوا فيما وصلت إليه رياضتنا، من انحدار في «مناصبهم» هو جانب «قاتم»، وسيكون عائقا لطموحات الرئيس، وأيضا فدخول أطراف معينة، في الاختيارات الجديدة للجان؛ هو زيادة شوكة أطراف معينة، وهو تكريس لواقع لا يريده الغالبية أن يستمر، فالشارع الرياضي «محتقن» وللأسف الإعلام المتعصب، المسيطر على جل مشارب إعلامنا الرياضي، لا يعي ولا يفهم، ولا ينقل الصورة الحقيقية للشارع الرياضي، وفي لحظات كثيرة لا يريد أن يفهم أن ما يحصل؛ ستكون نهايته فوضى لا يعلم بأثرها السلبي إلا الله.