البوابة الإلكترونية التي وضعت لطلبة جامعة الملك سعود منذ أن تسلم الدكتور العثمان مفاتيح الجامعة, أصبحت أشبه بالملف الإلكتروني للطلاب والطالبات وكل ما يحتاجون إليه على المستوى الشخصي أو الدراسي. بوابة رائعة، تساعد الطلبة على تنظيم خطتهم الدراسية، ومتابعة سجلهم الأكاديمي، ولهم الصلاحية في إضافة أو تعديل المعلومات الشخصية. استبشارنا بالبوابة الإلكترونية لا يعني السكوت عن معايبها، فمع بداية كل عام دراسي جديد، تبدأ أزمة «بداية العام» كما أسميها، لطلبة الجامعة، إذ يكون تعديل «الجداول» والإضافة عليها الهاجس الأول للطالب/ة. في بداية تدشين البوابة «أعني بذلك في أول فصل دراسي تم تفعيلها» كان هناك تسهيلات عديدة وابتهج الطلبة لمرونة البوابة، إذ أصبحت بديلا عن مراجعة الجامعة، يتم من خلالها تعديل المواد حسب الأوقات المتاحة والرغبة الشخصية. كل ذلك يتم و «الطالب» في منزله أمام حاسوبه، إلا أنه بعد فصل واحد عادت الأمور إلى ما كانت عليه بل أشد، عاد معها الازدحام في الأروقة والمكاتب والتجمعات وأصبح «توسيع وغلق» الشعب أهم المطالبات التي يسعى لها الطلبة. الغريب حقا، أن جامعة عريقة بمستوى جامعة «الملك سعود- عليشة للبنات» تغلق شعبها لقلة القاعات مع أن بعض القاعات الجديدة تتسع لمائة طالبة على الأقل, أما العذر الآخر فهو شدة الضغط على الأساتذة! شيء مؤسف حقيقة أن يكون هذان العذران هما الأكثر تداولا بين الإداريين! للأسف نحن مجتمع نوجد الأعذار دائما بمهارة واقتدار قبل الحلول، وننجز في اللحظة الأخيرة التي تسبق الغرق! فجامعة بمثل الملك سعود لها 50 عاما قائمة لا تزال «مشكلة الجداول» معاناة لا يسلم منها طالب ولا طالبة! مؤسف حقا ألا يدرس الموضوع بجدية منذ بداية العام ويرتب له. من نافلة القول، أن قلة الموظفات القائمات على عملية «التعديل» في الجداول، يزيد الازدحام والضغط وطول صفوف الانتظار, وقلة المرونة في التعديل ذاته، لذا تجد الطالبة تنتظر طويلا، وفي النهاية يرفض حقها في التعديل! باختصار لا نريد إلا تعديل القاعات ذاتها لتسعنا.. وأستاذات تتسع أوقاتهن وصدورهن لمزيد من الطالبات أيضا.