بعد أن فقدت ثلاثة من أطفالها قبل عامين بسبب «ضمور العضلات» تخشى أسرة سعودية أن يكون طفلها الرابع في الطريق بعد أن أصيب بنفس المرض، وأصبح حبيس المنزل يؤنس شقيقته التي تعاني هي الأخرى من مرض غريب حار الأطباء في تشخيصه أجبرها على ترك دراستها والبقاء في المنزل تحيا على أمل. النظرات الشاردة التي يطالع بها بدر «سبعة أعوام» من حوله تشير إلى حجم معاناته البالغة، فهو لم يتمتع بطفولة عادية مثل أقرانه، وهو الأمر الذي يعتصر قلب والديه خشية أن يلاقي نفس مصير أشقائه «زكي 14 عاما وسلطانة 11 عاما وبيان عشرة أعوام» الذين توفوا قبل عامين تقريبا لإصابتهم بالمرض نفسه الذي لم يستطع أطباء مستشفيات ينبع التعامل معه كما ينبغي، على حد تعبير والدهم. أما الابنة عهود «17 عاما» فقد أصيبت منذ عام بمرض غريب لم يكتشفه الأطباء بعد، لكنه أجبرها على ترك دراستها؛ لأنها لا تستطيع الوقوف، حيث تقع فجأة على الأرض دون أي سبب ظاهر. وقال أبو بندر ل «شمس» إن ابنه يعاني من هذا المرض منذ ولادته وحتى الآن لا يزالون يبحثون له عن علاج لكن دون جدوى «نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من مصير ابننا الذي نشعر بمعاناته كل لحظة ونتألم لألمه ودموعه التي طالما عودنا عليها منذ صغره ولم تجف حتى الآن، وكل الخوف أن يلاقي مصير أشقائه رغم أنهم فعلوا المستحيل لكي يجدوا العلاج المناسب لكن دون جدوى».