- يقول خالد البلطان، رئيس الشباب، إنهم صمتوا عن حقهم في الجلوس في الجهة الشمالية من الملعب أمام النصر لأربعين عاما، ولن يصمتوا ويصبروا أكثر من ذلك، ولو أننا عرفنا البلطان بداية كعضو شرف في النصر، وفي السنوات الست الأخيرة ظهر في الشباب، إلا أنني أجد نفسي موافقا لما يطالب به، ولكن لا أعده حقا، كون الأنظمة لا تكفله، ولكن كشف لنا عن فهم رئيس لما له وما عليه من أنظمة الاحتراف دوليا وآسيويا. - بالتأكيد مسألة تواجد أي فريق في الجهة الشمالية أو الجنوبية لا تشكل فارقا مهما ولا مؤثرا في مستوى الفريق وعطائه، وسبق للنصر وجمهوره في المنطقة الشرقية، على سبيل المثال، الجلوس في الجهتين وانتصر وخسر، لكن الرسالة التي أراد البلطان إيصالها هي أنه مؤتمن على حقوق فريقه، وهذا يعزز سعيه لإيجاد «قاعدة جماهيرية» للشباب تعلم أن لها رئيسا يضمن لهم حقوقهم. - برأيي أن الفترة الذهبية التي مر بها الشباب من عام 1411ه وحتى عام 1418ه بتواجد نجوم أمثال فهد المهلل، وسعيد العويران، وفؤاد أنور، لم يستطع الشباب أن يشكل قاعدة جماهيرية لها وزنها، وعندما أقول الفترة الذهبية ليست على مستوى الشباب فقط، بل على مستوى الكرة السعودية بشكل عام، وفي عصر الاحتراف الحالي يحتاج البلطان إلى المزيد من الرؤى والأفكار ليحقق الهدف الذي أعلنه منذ الموسم الماضي، حتى وهو يتسول الجماهير بأسلوب دبلوماسي. - في الأخير، تمنيت أن تبادر إدارة النصر بالتنازل عن الجهة الشمالية للبلطان لوأد حمى التعصب التي أشعلها بين الناديين دون سبب وجيه، والتركيز على نقاط المباراة الثلاث، والتي ستحدد ملامح المنافسين على الدوري مع الهلال. - الغيابات ليست مؤشر ضعف، بل مؤشر ضغط على الفريق المتكامل في مثل هذه اللقاءات، فالفريق الأكثر غيابا سيكون الأكثر ارتياحا عندما يتوافر الإعداد النفسي السليم. - أتمنى حقيقة أن ينتصر أحد الفريقين حتى نشاهد ثلاثة فرق تنافس على لقب الدوري، فإن حصل التعادل فالدوري هلالي بنفس سيناريو الموسم الماضي.