قدم طهاة عالميون عروضا احترافية وتفاعلية في الطهي خلال مهرجان الرياض للمأكولات الذي اختتم فعالياته مساء، أمس، برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبمشاركة نخبة من أبرز فنادق العاصمة. واستطاع المهرجان أن يجذب أهالي الرياض وزوارها للتعرف على المأكولات العالمية وخوض تجربة سياحية جديدة تقربهم من ثقافة المأكولات لدى الشعوب, وحظي المهرجان بمشاركة عدد من كبار الطهاة العالميين الذين حضروا للمملكة للمشاركة في هذا الحدث الأول من نوعه في المملكة الذي تضمن وجود العديد من الفعاليات المصاحبة للاستمتاع بالمأكولات وعروض الطهي المباشر أمام الزوار وإمكانية شراء الأسماك والمأكولات البحرية مباشرة وتعليم الطهي وعرض السوشي والساشيمي, بالإضافة إلى فعاليات الفلكلور الشعبي والموسيقى التقليدية وفعاليات الرسم الهندي التقليدي. واحتضن مطعم الموزاييك في فندق الماريوت مهرجان سوق المأكولات البحري الذي أتاح للضيوف حرية اختيار الأصناف المفضلة لديهم من بين مجموعة واسعة من المأكولات البحرية الطازجة، ومشاهدة طريقة طهيها، ثم الاستمتاع بتناولها في نفس المكان. وشهد المهرجان تقديم عروض الطهي المباشر للمأكولات الإيطالية بفندق الشيرتون، فضلا عن عرضي الثقافة والموسيقى الإيطالية، وورشة عمل في فن الطهي الإيطالي، ذكر خلالها «الشيف» الإيطالي مسيتين أن المطبخ الإيطالي يعد من المطابخ الصحية والشهية في الوقت نفسه، وهو مطبخ له عشاقه في مختلف أنحاء العالم. وقال: «لعل الإقبال الكبير من الزوار الذين جاؤوا من أماكن مختلفة بالمملكة لتذوق المأكولات الإيطالية المشهورة مثل السباجيتي والريزتو والبيتزا، وغيرها من المأكولات التي تميز المطبخ الإيطالي عن غيره. وجاءت المشاركة العربية عبر المأكولات اللبنانية والمغربية التي تميزت هي الأخرى, حيث حظي مهرجان المأكولات المغربية الذي أقيم في فندق «هوليدي ان» بحضور كبير من المواطنين أو الجاليات العربية والأجنبية. ويتميز المطبخ المغربي باعتماده على طهي اللحوم مع الفواكه مثل السفرجل أو البرقوق مع لحم الغنم أو المشمش مع الدجاج. وقال مسؤول مبيعات المهرجان وائل رشدي إن الأكل المغربي محبب للسعوديين، ما اتضح في الإقبال الكبير عليه، خصوصا من جانب العائلات السعودية والعربية. وبين رشدي أن المطعم التقليدي المغربي يتضمن مجموعة من السلطات الباردة والساخنة مع استخدام الخبز في كل وجبة. يأتي بعدها لحم الحمل أو الدجاج ثم «الكسكس» باللحم والخضراوات. كما يتم تناول الشاي المغربي بالنعناع في نهاية الوجبة. يذكر أن المهرجان عرض لثقافة الطعام وطرق الطهي في عدد من الدول الآسيوية والأوروبية والعربية، الأمر الذي اعتبرته الهيئة العامة للسياحة والآثار جزءا من مساعيها الناجحة لتطوير الفعاليات السياحية الجديدة باتجاه جذب السياحة للوجهات المحلية، مع تطوير الجاذبية السياحية للعاصمة.