تنطبق مقولة «الزوج آخر من يعلم» على كثير من الأزواج الذين تمارس زوجاتهم التدخين عادة من خلفهم، ودفعت بعضهن ثمن ذلك من صحتهن وعلاقتهن بأزواجهن حين كشفوا المستور. واجتهدت الكثيرات في إخفاء حقيقة تلك العادة لفترة من الزمن، ولكن محاولاتهن باءت بالفشل ما بين الصدفة المحضة والمشاهدة الواقعية. وتحكي سلوى جابر كيفية اكتشاف زوجها أنها تدخن بعد عودته إلى المنزل على غير عادته لأمر ما ورغم علمها بذلك بعد اتصاله هاتفيا، إلا أنها نسيت إخفاء السجائر في المكان الذي اعتادت أن تخبئه فيه بالمطبخ «بدأت التدخين منذ نحو ثلاثة أشهر مع جارتي من جنسية عربية، ولما علمت أن زوجي لا يحب ذلك اضطررت إلى إخفاء الأمر عنه حتى اكتشف ذلك بعد عودته في ذلك اليوم للمنزل، وكنت أدخن قبل ذلك في الصالة فرأى دخان السيجارة ولم أجد مبررا مقنعا فاضطررت للاعتراف، وحينها ثارت ثائرته وغضب وكاد الأمر يصل إلى الطلاق لولا اعتذاري وتعهدي بعدم العودة لذلك، وقد توقفت بالفعل حفاظا على بيتي وصحتي». أما مها العامري فلم يفلح اعتذارها بعد اكتشاف زوجها أنها مدخنة وأدى ذلك بعد جدل إلى الطلاق «اكتشف زوجي أنني أدخن بعد أن عثر على «باكت» السجائر في غرفة النوم، ودخل معي في تحقيق مطول عن بدايتي وكيف اشتريه ومع من أدخن ومنذ متى أقوم بذلك وأسئلة طويلة ومتلاحقة انتهت بانفعال أدى إلى الطلاق لأنه شعر بأنني خدعته ولم يشفع لي اعتذاري له ووعدي بعدم تكرار ذلك، فأصبحت مطلقة بسبب سيجارة». ويرى علي الشاعر أنه لن يسمح لزوجته بالتدخين أبدا، فذلك يضر بصحتها وصحة أفراد الأسرة، كما أنه يجمعها برفيقات سوء قد يتطور معهن ذلك إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أنه لن يبقها في ذمته إذا اكتشف أنها تدخن. ويشير خالد سعد إلى أنه لا يفضل الارتباط بمدخنة لأن ذلك لا يليق بالمرأة «إذا دخنت السجائر فإنها ستدخن الشيشة، وقد تصل الأمور إلى أبعد من ذلك»، مبينا أنه سيعمل أولا على دفعها لترك هذه العادة السيئة، وإن لم ينجح فذلك يعني فشله في تغيير سلوكيات ضارة أخرى، بالتالي فلن يواصل حياته معها .