رأت الإعلامية سمر فطاني أن الرجل يقف في مقدمة التحديات التي تعيق المرأة عن تحقيق نجاحها، لكنها أكدت أن مثل هذه التحديات لم تحبطها شخصيا ولم تمنعها من تحقيق نجاحها. وقالت فطاني في أول لقاء لمبادرة «حوارات الإلهام» النسوية الذي عقد تحت عنوان «نجاحكن إلهامنا»، أمس، التي تبنتها شركة بن زقر يونيليفر «ليبتون» بجدة، إن ظهور سيدات متعلمات ذوات كفاءات كغيرهن من سيدات العالم يعتبر من أهم التحديات التي واجهت المرأة السعودية. وأضافت «كان التعليم نقطة البداية في دخول المرأة السعودية للمجتمع الدولي والاعتراف بوجودها بين الدول الإسلامية وبين سيدات العالم». وأكدت فطاني أن مشاركة المرأة في الإعلام فتحت المجال للنظر في العديد من القضايا والوقوف إلى جانب المتضررات من النساء في المجتمع وتسليط الضوء على إنجازاتهن، مشيرة إلى أن المرأة واجهت كل التحديات في هذا المجال بروح التفاؤل والحماس وهذا هو سر نجاحنا بوصفنا إعلاميات. وتابعت «لم تحبطنا الصعوبات، وقمن لحث المسؤولين لتصحيح وضع المرأة وتهيئة الفرص أمامها في شتى المجالات وتأمين أقسام نسائية في جميع الدوائر الحكومية لضمان خدمة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع». وقالت فطاني «سيظل حماسي مستمرا في مواجهة التحديات التي تقف أمام تعزيز مكانة المرأة السعودية حتى يكون لها دور ريادي يمثل المرأة المسلمة بصورة مشرفة ويجعلها قدوة حسنة لبناتنا ولمسلمات العالم» مضيفة «في اعتقادي أن ما يميز المرأة الناجحة في الإعلام اليوم هو قدرتها على إحداث التأثير والتصدي للفكر الذي يعيق التطور ومواكبة العصر». وكشفت فطاني عن وجود محاولات لإحياء الصالونات الأدبية النسائية في المملكة، إلا أن هذه المحاولات تواجه تحديات عدة بالرغم من أن أهدافها أدبية واجتماعية، مشيرة إلى أن الدور المأمول من الصالونات الأدبية النسائية هو نشر الوعي والثقافة وتطوير الفكر المتنور وتبادل الآراء بين النساء من أجل تنمية المجتمع وبناء مستقبل مزدهر لأبنائنا وبناتنا. وأشادت فطاني بمبادرة حوارات الإلهام، حيث إنها أسست منصة للسيدات والفتيات في المجتمع السعودي للحوار وتبادل مختلف الثقافية والمجتمعية والاقتصادية، موضحة أنها تعتبر الأولى من نوعها في المملكة، كونها تؤسس لمنصة تفاعلية حيوية تجمع أجيالا متعددة. من جانب آخر، نصحت عضو الغرفة التجارية بجدة الدكتورة عائشة نتو المرأة السعودية بالتسلح بالمعرفة، مشيرة إلى أن المرأة السعودية تحتاج إلى هذا السلاح دائما لتدعيم مسيرتها وتعزيز وجودها ونجاحها. وأكدت نتو على ضرورة تقديم المزيد من الدعم للمرأة السعودية في مختلف القطاعات مبررة هذه المطالبة بعدم وجود دعم كاف للمرأة السعودية في قطاع المال والأعمال. وبينت أن «كل ما نراه من تجارب هو جهود فردية ولا تلقى الدعم الكامل من الجهات الحكومية». وأوضحت نتو أن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم في المملكة شكل نقطة تحول في مسيرة المرأة السعودية، حيث لاقت الدعم الكامل وتم تقليدها عددا من المناصب التي كانت لا تشغلها سابقا، فأصبحنا نرى المرأة بمرتبة نائب وزير ونجدها عضوا فاعلا في مجالس الإدارة. وحثت نتو على بذل المزيد متمنية أن تجد المرأة السعودية مستقبلا مكانا لها في مجلس الشورى ومجلس الوزراء ومجالس البلديات. وقالت مؤسسة أول فريق رياضي نسائي في المملكة بجدة «يونايتد» لينا المعينا إن من يعارضون رياضة المرأة في المملكة يستندون إلى العادات والتقاليد وإلى سوء فهمهم للدين الإسلامي، مضيفة «تجربتنا كانت أكبر مثال لعطاء المرأة السعودية ومقدرتها على التميز في العديد من المجالات وتخطي جميع الصعوبات». وتابعت «أسسنا أول فريق رياضي نسائي عام 2003، ووجهنا بالعديد من الانتقادات، منها أن رياضة النساء أعمال شيطانية وبأن نظرتنا ترسخ العادات والتقاليد الغربية وأننا انحرفنا عن عاداتنا وأخلاقنا حتى أنهم اتهمونا في ديننا». وقالت المعينا «بالجد والمثابرة وتوحيد الجهود أصبح لدينا فريق له رعاة عالميون، ويتعاون رسميا مع اتحادات رياضية عالمية، لافتة إلى أن الفريق استطاع نقل صورة مغايرة عن المجتمع السعودي في العديد من المؤتمرات واللقاءات الخارجية، وتسليط الضوء على الجانب الإيجابي الذي تلعبه المرأة السعودية .