- انتهى ما يسمى بالكلاسيكو بين الاتحاد والهلال سلبيا متوسط المستوى بعد انتظار دام قرابة الثلاثة أشهر ولم يكن بمستوى الطموح والتطلعات، والأعذار لذلك المستوى العادي كثيرة, اختلفت بين انقطاع طويل وحساسية اللقاء وأمور أخرى. - غادر العجوز جوزيه بعدما حقق مع الاتحاد ثمانية تعادلات متتالية ولم تنفك عقدة التعادلات الاتحادية ليصلوا للتعادل التاسع مع البرتغالي أوليفيرا، ولم يقدم الاتحاد مستوى أفضل مما كان يقدمه مع جوزيه والذي اختلف هو زيادة في الحماس فقط, أما التكتيك فلم يشهد أي تحسن، بينما الهلال قدم المعقول والمقبول في هذا اللقاء خصوصا أنه على أرض الخصم, وما أصعب الاتحاد في جدة. - ربما يكون حارس الهلال السديري هو حسنة اللقاء الوحيدة التي تذكر, ولكن يحتاج إلى الصبر والانتظار وعدم النفخ المكبر, وما أكثر النفخ عند بعضهم عندما يتعلق الأمر بالهلال, وإذا أخفق الحبيب يتعرض لضرب أمر من أكل الزبيب. - بعد هذا التعادل سيبقى الاتحاد تحت ضغط التعادلات المتكررة وحلم تحقيق الدوري, والذي يبدو أنه ابتعد عنه قليلاً, بينما الهلال ينتظر لقاءات من العيار الثقيل ستحدد وضعه في المنافسة. - بعد نهاية اللقاء كان هناك سباق في مواقع الفريقين الإلكترونية، الكل يشكو ويبكي ويتظلم، فجمهور الهلال يقر بأن له ركلة جزاء, وكذلك الاتحاديون وإن كانت ركلة جزاء الاتحاد لا غبار عليها. - لكن يبقى الوجه القبيح لما يسمى بالكلاسيكو هو العبارات التي رددتها بعض الجماهير الاتحادية تجاه مهاجم الهلال ياسر وضد الحكم، و لا أدري إلى أين يريد جمهور الاتحاد الوصول بهذه الأهازيج الهابطة, خصوصا أنها أتت قبل وأثناء اللقاء، ويبدو أن لجنة الانضباط ستعود للواجهة من جديد, ولكن هذه المرة عليها أن تتخذ قرارا حاسما لأن الموضوع زاد عن حده, واللجنة ما زالت تتفرج. - في النصر, الجمهور طالب بركن الحارثي على الدكة, وكذلك فعل الأهلاويون مع مالك؛ بسبب انخفاض مستواهما، بينما في الهلال يظل جميع المهاجمين الجدد على الدكة وياسر يبقى أساسيا، فهل كان جميعهم خيارات سيئة؟!