رأى المهاجم الدولي الإسباني فرناندو توريس أن فريقه السابق ليفربول الذي تركه في اليوم الأخير من الانتقالات الشتوية من أجل الانتقال إلى تشلسي، فاجأ الأخير بالطريقة التي لعب بها، أمس الأول، في الجولة 26 من الدوري الإنجليزي. وكانت مباراة، أمس الأول، في «ستامفورد بريدج» الأولى لتوريس بقميص تشلسي الذي دفع 80 مليون دولار للحصول على خدماته، وجاءت أمام الفريق الذي لعب في صفوفه منذ يوليو 2007. وكان توريس فسر خطوته بالانتقال إلى تشلسي بأنه يبحث عن ناد يقوده إلى الألقاب، لكن مباراة أمس الأول، لم تظهر تشلسي بالفريق القادر على الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الإنجليزي بعدما فرط في فرصة تضييق فارق النقاط العشر الذي يفصله عن مانشستر يونايتد المتصدر بخسارته على أرضه أمام ليفربول «0 1» الذي حقق، أمس الأول، فوزه الرابع على التوالي دون أن يتلقى أي هدف. وفاجأ مدرب ليفربول الأسكتلندي كيني دالجليش تشلسي بخوضه المباراة بثلاثة مدافعين في قلب الدفاع من أجل الحد من تحركات الثلاثي العاجي ديدييه دروجبا والفرنسي نيكولا أنيلكا وتوريس الذي استبدله أنشيلوتي في الدقيقة 66 بعد هدف البرتغالي راوول ميريليس مباشرة «كان الأمر صعبا جدا، ليفربول لعب مباراة جيدة مع ثلاثة مدافعين في قلب الدفاع. لم نكن نتوقع ذلك وربما استفادوا من هذا الأمر». وتابع لاعب أتلتيكو مدريد السابق «أعتقد أن التعادل كان نتيجة عادلة، لم يكن عادلا أن نخسر هذه المباراة، لكننا نتطلع الآن إلى المباراة المقبلة وسنواصل قتالنا حتى النهاية» معتبرا أن الوقت لا يزال مبكرا وهناك الكثير من النقاط على المحك ولا يجب الاستسلام. وركز توريس الذي تلقى استقبالا عدائيا من جماهير ليفربول، على القسم الآخر والأكبر من المدرجات أي جمهور تشلسي الذي رحب بالمهاجم الإسباني كثيرا، وقال في هذا الصدد «من الواضح أن كل لاعب يريد الفوز، خصوصا إذا كانت المباراة الأولى لهذا اللاعب أمام جمهور فريقه، لكن رغم ذلك سيبقى الاستقبال المميز الذي حظيت به هنا ذكرى جميلة بالنسبة إلي وأريد أن أشكر جميع جمهور تشلسي على الاستقبال الجيد». وختم توريس «النتيجة لم تكن مثالية، لكن يجب أن نتطلع إلى الأمام والقتال حتى النهاية».