جميعنا يتذكر عندما أخفى فيصل بن تركي موضوع رحيل المدرب ديسلفا .. وحضور المدرب زينجا .. كانت هناك عاصفة إعلامية مضادة، جعلت الرجل يوضع في خانة غير المصداقيين مع الجماهير والرأي العام .. ولكن عندما علمنا أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد أخفى وأنكر كل التقارير الإعلامية بأن المدرب جريتس سيرحل لتدريب منتخب المغرب .. لدرجة أنه اعترف بأنه اتفق مع رئيس الاتحاد المغربي بألا يعلنوا عن ذلك، وفي تناقض ليس بغريب رأينا من صنف تصرف أمير الهلال بالحنكة وبرجاحة العقل وبالفكر الإداري المتميز، بأنه لا يريد أن يزعزع استقرار فريقه الفني والمعنوي والنفسي !! هذه هي الحقيقة المزيفة التي تستوردها عقول المشجعين من تلك الصفحات، وفي مثال آخر نتابع أنه في صفقة السهلاوي كان الحراج والمزاد مفتوحا منذ بداية الدور الثاني للموسم الماضي، وتتالى مسلسل الإشاعات كل الصيف بشكل يومي على صدر صفحاتهم تقريبا .. ولكن ولأنه ياسر القحطاني والذي يعاني الأمرّين ويغني (إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر) فلا حس ولا خبر عن مستحقاته، والتي اعترف بها رئيس الهلال في برنامج فوانيس .. فمن ينقذ ياسر وقبله محمد الدعيع وغيرهم من لاعبي الهلال، لكي يبوحوا بمعاناتهم أم أن مصيرهم مثل ما يقول الإخوة المصريون في أمثالهم عندما لا يجد الشخص مفرا من مصيره ولا حيلة بيده أنه (مثل خيل الحكومة لما يطلع على المعاش ينطخ بالنار) أي أنه عندما يكبر ولا يستطيع العمل يتم قتله برصاصة تسمى رصاصة الرحمة، وهنا من يقول إن الطخ بالنار(متهكما)؛ لأن الخيل يعرف كل الأسرار !! .. وهنا القياس «بالطخ» بالنار هو القوانين الإعلامية التي تخفي وتوئد كل معلومة تكون في غير صالح ناديهم، وتدخل من باب الفضيحة الرياضية، والقائمة تطول بالأمثلة، ولا مجال هنا لتعدادها!! ختاما هي أقلام تدعي المهنية والشجاعة والأمانة والحيادية عندما يكون الشأن غير أهل الدار .. أما إن كان لشأن أحد من أهل الدار فهي تخنع أو تغض الطرف متجاهلة كل مبادئها التي تتشدق بها .. ولعل آخرها قزع خالد عزيز وقارنوها بما كانوا ينعتون محمد نور .. وتابعوا كيف برروا وقوف دقيقة الصمت «لبعض» لاعبيهم في الإمارات والخطب الدينية العصماء عن لاعبي النصر مع أن الخطأ متشابه؟