مع انتهاء فترة اختبارات منتصف العام الدراسي بدأ صرير إطارات سيارات المفحطين يخترق سكون الأحياء والشوارع مسببا قلقا جديدا للسكان والمارة من هذه الهواية الخطيرة التي ما زال الشباب والمراهقون يصرون عليها على الرغم ما جرته من حوادث قاتلة. وقال عدد من الطلاب ل«شمس» إنهم يعدون التفحيط هواية كغيرها من الهوايات لكن خطورتها نشأت بسبب عدم وجود أندية متخصصة لها لتنظيم فعالياتها وتوفر وسائل السلامة للسائقين داخل السيارة وخارجها مع تخصيص ساحات مجهزة أيضا بوسائل الأمان للسائقين والمتفرجين على حد سواء. وأشاروا إلى أن بعض الشباب والمراهقين يجدون في التفحيط متنفسا لها بعيدا عن أسرهم التي تمارس معهم ما اسموه ب«الانفصال الأسري» حيث ينصب اهتمامهم أكثر بالبنات. وقال الشاب العشريني محمد إن التفحيط ليس مجرد استعراضات خطرة بالسيارات بل يجر معه سلوكيات أخرى غير محمودة العواقب، فرفقاء السوء يستغلون هذه التجمعات للترويج لبعض الممنوعات. من جانب آخر أكد عدد من أولياء الأمور أن الآباء يتحملون الجزء الأكبر من هذه المشكلة وكذلك المدرسة. وقال حسن عبدالله إن كثيرا من الآباء يقدمون لأبنائهم وبعضهم لم يتجاوز ال 14 عاما سيارات هدايا لنجاحهم في الاختبارات، وهم بذلك يساهمون بشكل كبير في هذه المشكلة.