رصدت كاميرا هاتف محمول مشهدا داميا، أقل ما يوصف بأنه «مروع» التقطه أحد المتظاهرين من شرفة بيت بالقاهرة عشية 28 يناير الماضي، ضمن ما بات يعرف بمواجهات الأربعاء في خضم الاحتجاجات المصرية المطالبة بسقوط النظام، حسب موقع سي إن إن. فقد تتبعت الكاميرا حافلة بيضاء تسير في أحد الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، كانت تنطلق بسرعة كبيرة، وتعمد سائقها دهس مجموعة من المصريين وتسببت في مقتل وجرح العشرات. وفجأة وقع الفيديو، المتداول على موقع «يوتيوب» على نطاق واسع، بأيدي وزارة الخارجية الأمريكية. وتبين أن الحافلة تتبع السفارة الأمريكيةبالقاهرة، دون التحقق من هوية السائق أو السائقين. وأصدرت الوزارة والسفارة بيانا مشتركا في هذا الخصوص، أمس الأول، جاء فيه: «شاهدنا فيديو يزعم فيه أن سيارة تابعة للسفارة متورطة في حادثة دهس تسببت في إصابة العشرات في القاهرة». وأشار البيان إلى أنه في 28 يناير الماضي، سرقت عدة سيارات خاصة بالسفارة، حيث «نمى إلى علمنا استخدام السيارات في أعمال عنف. فإذا ثبتت صحة الأمر، فإننا نشجب هذه الممارسات ومرتكبيها». ويأتي هذا الفيديو بعد أن صور آخر حادثا مشابها، حيث سجلت الكاميرا في شارع 6 أكتوبر كذلك اختراق سيارة تابعة لقوات الأمن المصرية مسيرة سلمية، وتعمدت دهس الناس، وذلك ضمن ظاهرة مربكة لسيارات أو حافلات تسير بسرعة كبيرة في الشوارع التي تشهد التظاهرات متعمدة اختراق الصفوف، وإشاعة الرعب وسط الناس. وعشية انطلاق التظاهرات، سجلت كاميرات التلفزة العالمية سيارات مكافحة الشغب وهي تتعمد بدورها تفريق المتظاهرين من خلال دهسهم!.