الريال يواصل صعوده أمام الجنيه من المتوقع أن تشهد البنوك ومراكز تحويل الأموال السعودية إقبالا غير مسبوق اليوم من العاملين المصريين لتحويل جزء من رواتبهم الشهرية إلى أسرهم بعد عشرة أيام من تعطل حركة البنوك المصرية على خلفية «ثورة التحرير» حيث أعلن البنك المركزي المصري تمسكه بفتح تدريجي لفروع البنوك بكافة المحافظات المصرية بدءا من غد «الأحد» على أن تبدأ مواعيد العمل من العاشرة صباحا وحتى الواحدة والنصف بعد الظهر. وقرر البنك المركزي فتح سوق التعامل فيما بين البنوك «الإنتر بنك الدولاري» لتغطية كافة احتياجات العملاء الأفراد والشركات والمستثمرين من العملات الأجنبية دون حد أقصى، وطمأن عملاء البنوك على ودائعهم داخلها، مؤكدا أن كافة ودائع العملاء لدى البنوك آمنة ومضمونة من المركزي المصري. إلى ذلك أدى إغلاق البنوك المصرية إلى إعاقة نحو 1.2 مليون عامل مصري في السعودية من تحويل الأموال إلى مصر، حيث تمثل تحويلات المصريين بالخارج أهم مصادر الدخل القومي للبلاد، ووفقا لتقديرات البنك الدولي، تم تحويل نحو 7.6 مليار دولار إلى مصر في عام 2010. ويتوقع مصرفيون أن تقتصر التحويلات المالية إلى العائلات وليس للاستثمارات، وربما تكون بالريال السعودي في غالبها وليس بالجنيه في ظل ارتفاع قيمة الريال أمام الجنيه «155 قرشا» فيما أتاح البنك المركزي المصري خدمة السحب والإيداع من أي من فروع البنوك المفتوحة، بصرف النظر عن الفرع المفتوح لديه حساب العميل، كما قرر إجراء تغذية مستمرة بأوراق النقد للصرف الآلي، خاصة أن كافة البنوك مرتبطة بشبكة واحدة تتيح للعملاء استخدام الكارت بالسحب من جميع المصارف الآلية المفتوحة بالبنوك، كما تقرر وحتى استقرار الأوضاع الأمنية الاستجابة لطلبات السحب النقدي حتى 50 ألف جنيه مصري يوميا، وعشرة آلاف دولار أو ما يعادلها من العملات الأخرى يوميا. وفي سياق متصل غيرت الأسر السعودية وجهتها السياحية خلال إجازة نصف العام الدراسي التي بدأت رسميا من القاهرة وبيروت إلى دبي وأبوظبي والكويت ومسقط، وفقا لقوائم حجوزات السفر لدى مكاتب السياحة المحلية بسبب غياب الاستقرار السياسي في مصر ولبنان. وبخصوص حركة السفر البحرية بين الموانئ السعودية والمصرية قررت السلطات المختصة بميناء سفاجا المصري إلغاء الرحلات اليوم من ميناء سفاجا إلى ضبا لعدم وجود الركاب، وهو الحال الذي استمر على مدار الأيام الثلاثة الماضية، فيما قررت الشركات والتوكيلات الملاحية المصرية تعديل وتخفيض الرحلات لتك الأسباب.