دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره المصري حسني مبارك إلى البدء فورا بعملية انتقال سلمي للسلطة، وذلك إثر إعلان الأخير أنه لن يترشح لولاية ثانية ولكنه لن يتنحى قبل انتهاء ولايته، الخريف المقبل. وتحدث أوباما مع مبارك عبر الهاتف، لمدة نصف ساعة، وأوضح أنه يدرك جيدا «إن الوضع الحالي لا يمكن أن يدوم ويجب حدوث تغيير». وأكد أوباما أن عملية انتقال السلطة سلميا في مصر يجب أن تبدأ «الآن»، ولكن دون أن يدعو مبارك إلى التنحي فورا، مشددا على أنه لا يعود إلى أمريكا أن تختار الرئيس المقبل لمصر. وانطلاقا من حرصه على التوفيق بين سعيه للحفاظ على علاقات جيدة بين أمريكا وحلفائها في المنطقة من جهة، ومبادئ الحرية والديموقراطية التي ترفع لواءها واشنطن من جهة أخرى، خاطب أوباما الشباب المصريين الذين يتظاهرون منذ أسبوع والذين رفضوا ما أعلنه مبارك لجهة تأكيده أنه باق في الحكم حتى سبتمبر. وقال: «أود أن أكون واضحا، نحن نسمع أصواتكم. إنني مقتنع تماما بأنكم ستحددون مصيركم بأنفسكم». ومن المنطلق نفسه، تطرق أوباما أيضا إلى الدور الذي يضطلع به الجيش المصري في هذه الأزمة، وقال: «أريد أن أحيي الجيش على الاحتراف الذي أظهره عبر حمايته الشعب المصري». وتابع: «لقد شاهدنا دبابات مغطاة بأعلام وجنود ومتظاهرين يتعانقون في الشوارع. إنني أحض الجيش على مواصلة جهوده لضمان إتمام لحظة التغيير هذه في شكل سلمي».