تدور في الأفق عدة أسماء وجماعات لقيادة مصر في المرحلة المقبلة، وذلك في ظل الوضع الراهن الذي يجتاح البلاد من احتجاجات تسعى لتغيير النظام هناك. ورغم الدعوات المتكررة لنائب الرئيس المصري عمر سليمان ورئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق إلى الحوار، إلا أن «اللجنة الوطنية لتحقيق مطالب الشعب» التي تضم ممثلين لأحزاب المعارضة الرئيسية أعلنت أنها «لن تدخل في تفاوض مع الدولة حتي يرحل رئيس الجمهورية عن موقعه». وتضم هذه اللجنة المعارض البارز محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005. وكشفت مصادر موثوقة أن البرادعي تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين ودبلوماسيين من أمريكا والاتحاد الأوروبي لاستطلاع رأيه في مرحلة «ما بعد مبارك» في مصر. وتابعت المصادر أن «البرادعي عرض اقتراحين، الأول تشكيل مجلس رئاسي مؤقت مكون من ثلاثة أشخاص أحدهم عسكري، والاقتراح الثاني هو أن يصبح اللواء عمر سليمان رئيسا مؤقتا خلال فترة انتقالية تشهد حل مجلسي الشعب والشورى وإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة». وأوضح المصدر أن «البرادعي يميل إلى الخيار الثاني». وهناك أيضا العالم الكيميائي أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999، ووزير الخارجية السابق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وتوجد جماعة «الإخوان المسلمون» أكبر الأحزاب المصرية في العقود الأولى من القرن ال 20 التي اتسمت أساليبها بالعنف قبل أن تنبذه تماما عام 1970. ورغم الشعبية الجارفة التي تحظى بها هذه الجماعة، إلا أنها لا تعد جهة رسمية بعد فرض الحظر على الجماعات السياسية الدينية. ومع ذلك تمكنت من الحصول على مقاعد متواضعة في البرلمان الحالي عبر المرشحين المستقلين لا تكفي لإملاء سياساتها. أما حركة «6 أبريل» الاحتجاجية الشبابية، التي أطلقت انتفاضة 25 يناير، فقد أكدت على لسان أحد قيادييها أنها ستختار ممثلها للحوار مع الدولة «ولكن بعد تنحي الرئيس». وحول مطالبها، قالت الحركة إنها تريد أن «تصل إلى ما اتفق عليه المفكرون المصريون وأقرته كافة القوى السياسية الوطنية من ضرورة مرور مصر بفترة انتقالية يكون فيها الحكم لأحد الشخصيات العامة أو مجموعة يتم التوافق عليها من أجل صالح هذا الوطن وكرامته».