أشاد الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم بفعاليات مهرجان الخالدية، والأهداف السامية له وبما يقوم به الأمير خالد بن سلطان الذي أسس هذا الحدث العالمي، وتناول صندوق الفروسية ودوره في تطوير هذه الرياضة وما يمكن تقديمه للفروسية السعودية بشكل عام. «شمس» التقت على هامش فعاليات مهرجان الخالدية الرابع الأمير فيصل الذي تحدث في هذا الحوار عن الدور الكبير الذي تضطلع به الفروسية كرياضة عابرة للحدود وسفارة إنسانية تقدم الكثير عن الثقافة المحلية وعراقتها. سمو الأمير.. واكبتم مهرجان الخالدية منذ انطلاقته، فما شعوركم وأنتم تتابعون النسخة الرابعة؟ مهرجان الخالدية أحدث نقلة في الفروسية السعودية، فهو متكامل ويهدف إلى إحياء رياضة الآباء والأجداد والاهتمام بالخيل العربية التي ترتبط ارتباطا كليا بالتاريخ السعودي، بالإضافة إلى كونه يحمل رؤية واستراتيجية بعيدة المدى لسمو الأمير خالد بن سلطان حول صناعة الخيل والفروسية، وسموه من القلائل الذين توجهوا هذا التوجه الذي يعتمد على الاستمرارية لصناعة الخيل سواء في سباقات السرعة أو من خلال سباقات القدرة والتحمل أو من خلال بطولة جمال الخيل العربية، والمهرجان منذ انطلاقته وهو يشهد تطورات كبيرة متلاحقة، ولعل الحضور الجماهيري الكبير خير شاهد على ذلك. هل كانت لديكم أي ملاحظات أو مقترحات للمهرجان وفعالياته؟ المهرجان من وجهة نظري متكامل، وإن كنت أتمنى وجود منافسات لقفز الحواجز تعتمد على الخيل العربية وتكون مخصصة للناشئين بحيث تسهم في تطورهم وتعلقهم بالخيل العربية، وأتمنى أن نراها في الأعوام القادمة، وقد طرحت هذه الفكرة في أعوام سابقة عندما كنت رئيسا للاتحاد السعودي للفروسية أن تكون هناك بطولات قفز خاصة بالخيل العربية. ما تعليقكم على نجاح صندوق الفروسية وتحقيقه لإنجازات ونتائج مشرفة في فترة وجيزة؟ هذه النتائج تؤكد نجاح الفترة الأولى لهذا البرنامج والحمد والشكر لله أولا ثم لمن كان له الفضل فيما نحن فيه وسنكون عليه في المستقبل الفارس الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم الأول لهذه الرياضة ونحمد الله سبحانه على ما تحقق حتى الآن ونتمنى استمرار النجاح حتى أولمبياد 2012. هل هناك نية لتطوير فكرة الصندوق ليشمل رياضات الفروسية المختلفة؟ صندوق الفروسية وجد ليستمر، ويستمر ليطور هذه الرياضة وينشر مفهومها بين الناس، وأن تكون الفروسية في قلب كل مواطن، ومن أبرز الأهداف الحالية، هدف معين وهو تطوير مستوى فرسان المنتخب السعودي لقفز الحواجز في منافسات دولية كبرى مثل كأس العالم الماضية في كنتاكي وأولمبياد لندن 2012 وتركيزنا حاليا منصب حول تحقيق هذه الأهداف حسب الخطط المرسومة ونتمنى تطوير الفكرة في المستقبل. الجهات الرسمية المتخصصة بالخيل تعاني من عدم التنسيق وتداخل الأدوار.. ما رأيكم بذلك؟ بالفعل هناك عدم تنسيق بين بعض الجهات ولكن هذا لا يعني التقصير من هذه الجهات، بل تقدم كل جهة ما هو مطلوب منها على أكمل وجه وهناك تطور كبير لبعض هذه الجهات، وأتمنى في المستقبل أن يكون هناك مزيد من التنسيق والتطوير بين كافة الجهات المعنية، وأتمنى تفعيل الهيئة العليا للفروسية التي سوف تنظم العمل بين هذه الجهات بشكل كبير بالإضافة إلى تطوير الفروسية السعودية. يعول كثير من ملاك الخيل العربية على سموكم بحكم حبكم وارتباطكم بالخيل العربية بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة في هذا المجال بما فيها رئاسة الاتحاد السعودي للفروسية، ونظرا إلى ما تملكونه من رؤية لتطوير الفروسية السعودية.. أشكرهم على هذا الشعور، ولكنني حاليا مرتبط بصندوق الفروسية السعودية كرئيس مجلس أمناء ولدي مهمة معينة ومرتبطة بخطط معينة وتاريخ معين وهو أولمبياد لندن 2012 بالإضافة إلى مهام وزارة التربية. ما نظرتكم لمستقبل الخيل العربية ولألعاب الفروسية السعودية؟ لدي تفاؤل كبير بمستقبل الفروسية السعودية فهي تسير في الاتجاه الصحيح على الساحة الدولية بفضل ما تجده من دعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والإنسان السعودي قادر على العطاء والإبداع في كل محفل، والنتائج التي تحققت في بطولتي العالم والألعاب الآسيوية تؤكد أن الاستثمار في الإنسان السعودي مربح جدا متى وجد الرعاية الصحيحة والتوجيه السليم .