ركز مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها، أمس، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في الرياض على مناقشة آثار السيول والأمطار التي تعرضت لها محافظة جدة وما جاورها الأربعاء الماضي، وما خلفته من أضرار على الإنسان والمنشآت، وما قامت وتقوم به مختلف القطاعات المعنية والمتعاونون معها من المتطوعين والمتطوعات في سبيل التخفيف عن المتضررين من المواطنين والمقيمين جراء هذه السيول. مشيدا بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفير التعزيزات بشكل عاجل للحد من هذه الأضرار والرفع عن الجهات المقصرة، ومن تأخر في تنفيذ الأوامر السابقة وتوجيهه باعتماد المبالغ اللازمة لتوفير الإمكانيات والتعزيزات بشكل فوري، وأن تعمل الجهات المختصة ليلا ونهارا ومحاسبة من يتهاون في هذا الأمر الخطير، واطلع في هذا الشأن على عدد من التقارير حول سير الأعمال وفق توجيهات الملك المفدى. واستمع المجلس إلى شرح من الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن نتائج الاجتماع العاجل الخاص بذلك الذي عقد تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ونائب خادم الحرمين الشريفين، أمس الأول، في الرياض برئاسته وبحضور أمير منطقة مكةالمكرمة والوزراء المعنيين بهذه المشكلة لدراسة الموضوع من جوانبه جميعها، وكذلك ما سيتم في الاجتماع اللاحق المقرر عقده اليوم في محافظة جدة. وشدد نائب خادم الحرمين الشريفين على ضرورة تنفيذ وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأسرع وقت ممكن ومعرفة أسباب هذا الأمر الخطير ووسائل علاجه بشكل فعال وجذري يحول بمشيئة الله دون حدوث ذلك مستقبلا. وأفاد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بأن المجلس قدر التعاون الذي قامت به الجهات الحكومية والخاصة والمواطنون من مناطق المملكة جميعها لمواجهة أضرار السيول والأمطار وتقديم الخدمات للمتضررين وإنقاذ من علق منهم وعلاجهم والتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم، مؤكدا أن هذا ليس غريبا على مواطني المملكة. كما أعرب المجلس عن ترحيبه بنتائج اجتماعات الدورة العاشرة للجنة السعودية التركية التي عقدت أخيرا في الرياض وما حققته من منجزات تعود في مجملها لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين، مبديا سعادته بنمو التبادل التجاري بينهما إلى مستويات كبيرة وصلت في عام 2009 إلى 12 مليار ريال. وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم، مجددا موقف المملكة الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين من الحرص على استقرار مصر وسلامة وأمن شعبها الشقيق فمكتسبات ومقدرات مصر الشقيقة جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية لتواصل دورها الريادي في جميع المحافل العربية والإسلامية والدولية. ووافق المجلس على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أو من ينيبه بالتوقيع على ميثاق المنتدى البحري للمحيط الهندي بالصيغة المرفقة بالقرار، ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر الموافقة على مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التعليم في نيوزيلندا الموقع عليها في مدينة أوكلاند بتاريخ 28/5/2010 بالصيغة المرفقة بالقرار. وأُعد مرسوم ملكي بذلك. ووافق المجلس على تفويض وزير المالية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الأردني في شأن مشروع اتفاقية التعاون الجمركي بين حكومة المملكة وحكومة الأردن والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما وافق على تفويض وزير التجارة والصناعة أو من ينيبه بالتباحث مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية في شأن مشروع «اتفاقية التعاون الأساسي بين حكومة المملكة ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية» والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الاجتماعية في شأن محضر اجتماع اللجنة المشكلة لدراسة تمكين وزارة الشؤون الاجتماعية من إصدار التراخيص المتعلقة بالشأن الاجتماعي للقطاع الخاص، قرر المجلس أن تتولى الوزارة الإشراف على نشاطي مراكز ضيافة الأطفال الأهلية ومراكز البحوث والدراسات الاجتماعية الأهلية ومتابعتهما وإصدار التراخيص اللازمة لهما. على أن تضع الضوابط والشروط الخاصة بالتراخيص المشار إليها بالاتفاق مع وزارة الداخلية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ويقتصر نشاط مراكز ضيافة الأطفال الأهلية على برامج الرعاية والترفيه، وذلك وفقا لبرامج تأهيلية وتدريبية للعمل في هذا المجال، وألا تضمن هذه المراكز المنهج التعليمي المقرر في رياض الأطفال التابع لوزارة التربية والتعليم .