تنطلق اليوم «أمسيات ملتقى دبي العاشر» بمشاركة أربعة شعراء سعوديين، هم عبدالله بن عون وسلطان الهاجري ومدغم أبو شيبة وعلي بن حمري، يشكّلون في مجملهم ربع المشاركين الذين قسموا على ثلاث أمسيات يشارك فيها تسعة شعراء للمرة الأولى. ومن المقرر أن تحفل الأمسية الأولى بمشاركات الشعراء محمد بن فطيس من قطر، وسعيد بن دري الفلاحي من الإمارات، وعلي بن حمري من السعودية، فيما يحيي الأمسية الثانية عبدالله الجابري من الإمارات، ومدغم أبو شيبة من السعودية، وناصر ثويني العجمي من الكويت، وزايد بن كروز المري من قطر، بينما تضم الثالثة والأخيرة كلا من سلطان بن وسام من السعودية، وسعيد بن طميشان من الإمارات، وحمدان المري من قطر، ومشعان الرخيمي من الكويت. وفي حديث خاص ل «شمس»، أوضح ماجد عبدالرحمن، مدير الإدارة الإعلامية في مكتب ولي عهد دبي ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن اللجنة استبعدت الشعراء الباحثين عن فرصة للحضور دون موهبة حقيقية: «لن نسمح للشعراء الذين يتكئون على الواسطة للمشاركة في الأمسية؛ فالشاعر الذي نحضره هو من تقوم قصيدته بإيصاله للأماسي وليست الشفاعات». وذكر عبدالرحمن أن الشيخ حمدان بن محمد هو من يشرف بنفسه على اختيار الشعراء المشاركين في الملتقى: «فهو يطلب بعض القصائد منهم مسبقا ليتولى بنفسه توزيع أسمائهم على الأمسيات الثلاث»، مشيرا إلى أن غياب الشاعر القطري محمد بن الذيب عن هذا الحدث رغم حضوره المستمر في الدورات السابقة، يعود إلى أن «بعض الشعراء لم يعد لديهم جديد، بينما تتكرر أسماء أخرى على اعتبار ثراء تجربتها التي لم تقدم بصورة كاملة». وأشار عبدالرحمن إلى أن الدورة الحالية للملتقى تحمل علامة فارقة على مستوى دول الخليج العربي من خلال المشاركات المتنوعة والأسماء اللامعة في سماء الشعر، إضافة إلى مضمون القصائد التي ستلقى خلال الملتقى: «هدفنا الأول أن نحتفي بالقصيدة قبل أي شيء، وأن نتمعن في اختيار الشعراء حرصا على تنويع التجارب والمدارس الشعرية لاستقطاب جماهير الشعر باختلاف ميولهم وأذواقهم». وفي تعليقه على الحوافز المالية الضخمة التي خصصتها اللجنة في العامين الماضيين التي بلغت مليون درهم إماراتي لكل شاعر مشارك، أكد عبدالرحمن أن هذه المبالغ تعتبر منصفة ومعقولة نظير الجهد المضني الذي يبذله الشعراء: «فهم مثّلوا بلادهم وتواجدوا ويستحقون أيضا أن تطلق أسماؤهم على الميادين العامة في المدن». وتعد مشاركة الشاعر السعودي الكبير عبدالله بن نايف بن عون، الأبرز بين المشاركات الأخرى لأنها أمسيته الثانية فقط طيلة 50 عاما قضاها في الساحة الشعبية؛ وهو ما دفع المنظمين إلى تسميته «صيف الملتقى». كما يشير عبدالرحمن: «ابن عون أحد أعلام الشعر النبطي وله باع طويل في هذا المجال، ووجوده سيضفي زخما على الملتقى، وسيستفيد الشعراء جميعهم من حصيلته الشعرية وحضوره الآسر».