رفض عدد من طلاب الرياض، تغيير وجهتهم لقضاء الإجازة النصفية، من جدة، في أعقاب الأمطار الغزيرة التي اجتاحتها الأسبوع الماضي. واعتبروا الأمر فرصة لمساعدة أهالي المحافظة على العودة للأوضاع الطبيعية من خلال بوابة العمل الطوعي. وشددوا على أنه: «إذا كنا بالأمس نحتاج جدة عروس البحر الأحمر للنزهة، فها هي اليوم تنادينا فلن نتردد في السفر إليها، ولكن سنحولها إلى وجهة تطوعية نمد من خلالها يد العون لسكانها الطيبين».. وأشار الطالب سالم بالمرحلة الثانوية إلى أنه كان يستعد للسفر إلى جدة لقضاء الإجازة هناك، مع عدد من الزملاء ولكنه لن يغير وجهته التي خطط لها من عدة أشهر، مهما صار، واتفق مع زملائه بعدم تغير الوجهة إلى مكان آخر: «لأن جدة تحتاج إلينا في الوقت الحاضر، وسنحول الوجهة السياحية إلى وجهة تطوعية احتسابا للأجر والثواب، وقد اتفقنا على تشكيل فريق تطوعي نمد من خلاله يد العون والمساعد لكل المتضررين، ويجب على كل مواطن كانت وجهته إلى عروس البحر الأحمر جدة، ألا يغيرها إلى مكان آخر وأن يحولها إلى وجهة تطوعية». وأوضح الطالب الجامعي فواز: «كنت متجها في هذه الإجازة مع الأسرة في رحلة سياحية إلى جدة، إلا أنه مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها جدة قبل عدة أيام، قررنا ترك الأسرة بالرياض والذهاب أنا وإخواني إليها لتقديم المساعدة والمعونة والعمل التطوعي لأهلها لربما نعيد إليها ولو جزءا بسيطا مما تقدمه لنا، فهي من أفضل المدن، وأتمنى أن تعود عروس البحر الأحمر كما كانت في الماضي». وأشار وليد إلى أنه: «كنت متوجها في هذه الإجازة إلى مكةالمكرمة للعمرة وزيارة بعض الأقارب هناك، وبدأت الفكرة في الذهاب إلى جدة لتقديم العمل التطوعي لوجه الله من مساعدة للذين يحتاجون إلى ذلك: «يجب أن نتضامن معا لمساعدة جميع الجهات الحكومية التي تبذل كل الجهود لإعادة جدة كما كانت في الماضي فهي أهم الوجهات السياحية في المنطقة ويجب الوقوف بجانب سكانها». من جانبهم وصف عدد من التربويين ل«شمس» هذه الخطوة التي يقدم عليها الطلاب بالخطوة الناجحة: «وهذا هو نتاج التربية التي وجدت من أجلها المدارس والجامعات، ونتمنى أن يحذو جميع الطلاب حذو هؤلاء، وأن يكونوا السباقين في عمل الخير ومد يد المساعدة والعون للمحتاجين ومساعدتهم في كل زمان ومكان حتى يكونوا قدوة حسنة لباقي الطلاب».