احتج عدد من المعلمين في القصيم على منظور لائحة الغش التي يجب تطبيقها، والتي في منظورهم تقلل من هيبة المعلم. وأشاروا إلى أن النظام ينص على أنه: «لابد من شهود، ولا بد أن يثبت المعلم أن التلميذ نقل الغش كاملا في ورقة الإجابة». وأوضح أحد المعلمين أنه في حال عدم تمكن المعلم من ضبط الطالب، متلبسا بما نقله في ورقة الإجابة، يتم فقط التحفظ على ما أحضره، ويكمل الامتحان كأن شيئا لم يحدث. واعتبر معلم آخر أنظمة وزارة التربية والتعليم المتساهلة حفزت على تلك الأمور: «الطالب ليس عنده وقت للمذاكرة بسبب العولمة الجديدة فلن يترك مباراة فريقه بالدوري الإيطالي ليتفرغ للمذاكرة، كما أن صفحته بالفيس بوك تنتظره، لذا يلجأ إلى أسلوب سهل ومريح، ألا وهو الغش وفي وضح النهار، فإن أفلح أخذ النتيجة النهائية، وإن لم يصب ووقع في المحظور وتم كشفه، يتم اقتلاع ورقة الغش فقط دون معاقبته، ليكمل اختباره». وأشار معلم إلى أن أمثلة عدم اللامبالاة من الطلاب، باتت منتشرة في أيام الاختبارات: «ومنها كثرة نوم التلميذ داخل قاعات الامتحان، وكأن الأمر لا يعنيه، فليس عنده استعداد لمراجعة ورقة الإجابة أو التفكير فيما كتبه فهو ينتظر انتهاء نصف زمن الإجابة، لكي يخرج ليستمتع بحياة الرفاهية بالخارج». وعاب المعلم عمر الزايد الأخطاء الإملائية وركاكة الخط، التي تجعل المصحح لا يكاد يستطيع فك رموز ما يكتبه الطالب: «نعاني من فك خطوط التلاميذ، بل إننا أحيانا نتعاون معا لمعرفة وفك شفرات بعض الكتابات داخل الورقة، وأعتقد أن الطالب بات يأتي المدرسة كتأدية واجب دون القيام بأدنى مسؤولية». وتعجب معلم آخر من سوء تعامل الطلاب مع الأسئلة: «سألتهم متى يحسن الإطناب في مادة البلاغة، والإطناب يعني المبالغة في مدح أو ذم والإكثار فيه، ليفاجئني أحد الطلاب بالقول إنه يحسن الإطناب في الخيمة وكذلك الرواق، حيث ذهب خياله إلى أدوات الخيمة الشعبية».