عقدت جمعية المنتجين السعوديين، مساء أمس، في مقرها بالرياض صلحا بين الفنان فايز المالكي والفنان عبدالرحمن الخطيب اللذين يعتبران عضوين في الجمعية العمومية، حيث حضر عقد الصلح كل من رئيس الجمعية محمد الغامدي، ورئيس الإنتاج المرئي في الجمعية خالد المسيند، وعضو الجمعية العمومية سعد خضر، وقد بدأ عقد الصلح بكلمة لمحمد الغامدي أكد فيها أهمية التواصل بين الفنانين والتقائهم، وما تقوم به الجمعية هو دور من ضمن العديد من الأدوار المناطة بها «حقيقة ارتأينا أن يكون هذا الصلح بين فنانين لهما بصمة في الدراما السعودية متزامنا مع التشكيل الجديد للجمعية، وهذا دور مناط بالجمعية، وصراحة أود أن أقول كلمة حق بشأن هذين الفنانين، حيث إن فايز المالكي عند اتصالي به لعمل هذا الصلح قال لي بالحرف الواحد (أنا بين أيديكم) وهذه الكلمة تدل على ما يتمتع به من خلق، وما حدث من خلافات سابقة تحدث بين الأشقاء في المنزل الواحد، ولا ينبغي أن تؤثر هذه الأمور في مسيرة الدراما السعودية، وسيكون هذا ديدننا مع كل الفنانين؛ فالاحتواء للكل سيكون عنواننا المقبل، وهذه بادرة نتمنى أن تستمر، وأن نكون يدا واحدة للارتقاء بأعمالنا وإنتاجنا السعودي». أما خالد المسيند رئيس الإنتاج المرئي، فأشار إلى أن الجمعية تسير حاليا وفق خطط وضعت ليكون الإنتاج السعودي متميزا، وأكد أن الخلافات واردة بين الجميع، ولكن لا ينبغي أن تكون تلك الخلافات مثارا للجدل والقطيعة «من الطبيعي أن تحصل خلافات أو اختلافات في وجهات النظر في الوسط الفني، ولكن لا ينبغي أن تتطور هذه الخلافات وتصبح سببا في القطيعة؛ ولهذا ما حدث الليلة ما هو إلا مبادرة قدمتها الجمعية وتقبلها الفنان فايز المالكي والفنان عبدالرحمن الخطيب بكل رحابة صدر، متمنين أن تحمل الأيام المقبلة كل ما هو جميل للدراما السعودية التي نطمح أن تكون أكثر قوة في المستقبل القريب». الفنان فايز المالكي بدأ حديثه بسرد قصة جمعته بالفنان عبدالرحمن الخطيب في سورية «لن أنسى ذلك اليوم الذي احتواني فيه عبدالرحمن الخطيب في سورية عندما أركبني مع عائلته، وقال لي أنت ولدي يا فايز كما أنه حاسب لي بمبلغ وقدره 6000 ريال اشتريت بها هدايا للعائلة، وكل هذه الأشياء لن أنساها، وما حدث في الأيام الماضية من تصريحات كانت نتاج ردة فعل قد يتسرع الشخص في إطلاقها، وأنا من هذا المنبر أقدم اعتذاري لوالدي عبدالرحمن الخطيب على كل ما سبق، متمنيا أن نفتح صفحة جديدة يملأ أسطرها الحب والاحترام والتقدير». أما الفنان عبدالرحمن الخطيب فشدد على أن الانتقاد لا بد منه حتى نتطور ولكن بحدود النقد ولا يصل إلى التجريح «النقد مطلوب حتى نستطيع أن نطور من أنفسنا، ولكن هذا النقد ينبغي أن يكون مقننا وفي حدود الأدب والاحترام دون التجريح، وأنا شخصيا أحب الفنان فايز المالكي بخفة دمه ومزحه، وهو فنان كوميدي حقيقي، وما قد يحدث من خلافات وتصريحات ما هي إلا نتيجة انفعال وفقدان للسيطرة على الأعصاب واللسان وعسى أن تكون الأيام المقبلة أكثر تفاؤلا وجمالا». من جهة أخرى أشار الفنان سعد خضر عضو الجمعية العمومية إلى أن الجمعية في حاجة إلى مثل هذا التكاتف والعمل سويا على الرقي بأفكارنا وأعمالنا السعودية من جميع النواحي؛ لأن هذا التكاتف من شأنه أن يؤسس أرضا صلبة للعمل بروح متفائلة؛ لنكون في صفوف الدول العربية المتقدمة دراميا؛ فنحن لدينا كل الإمكانيات، وما ينقصنا هو وقوف بعضنا إلى جانب بعض في كل ما من شأنه المساهمة في الارتقاء بأعمالنا السعودية وجعلها منافسة وبقوة لكل الأعمال العربية». وقد شهد الصلح عددا من القفشات الفكاهية بين الفنانين، وخاصة من الخطيب والمالكي، اللذين عرف عنهما روحهما الكوميدية بعيدا عن التمثيل، شاركهما في تلك القفشات محمد الغامدي، الذي يتسم بروح مرحة أضفت على الجو نوعا من الطرافة، كما أن الجلسة لم تخل من طرح بعض الأفكار والرؤى من قبل الحضور بغية تطور الدراما والإنتاج السعودي ولا سيما خالد المسيند رئيس الإنتاج المرئي بالجمعية، الذي قدم عددا من المقترحات التي لقيت التأييد والتشجيع على تنفيذها في المستقبل القريب .