كشفت جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية عن رصدها ما يقارب 166 شابا وفتاة من أبناء 1015 أسرة ترعاه الجمعية يتعاطون المخدرات داخل أربعة أحياء في محافظة الخبر جرى تحويلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج النفسي والصحي، وذلك في الوقت الذي تكتمت فيه بعض الأسر على وجود أبناء لديها وقعوا تحت تأثير السموم، مبينة أن حملة «حياتك غالية» التي دشنت في نوفمبر الماضي للتوعية بأضرار المخدرات ساهمت في التوصل لهذه الحالات بعد أن شكلت فرقا ميدانية بالتعاون مع جهات مختصة لزيارة الأسر والتأكد من أوضاعها. وكشفت رئيسة جمعية ود نعيمة الزامل ل «شمس» إبان تدشين الحملة عن وجود ما نسبته 25 % من المدمنين في الأسر التي ترعاها الجمعية في حي الثقبة فقط من مجمل 500 أسرة: «غالبا ما نحصل على معلومات تخص الإدمان من الأمهات أنفسهن بيد أن هذه النسبة قليلة، ونتوقع أن هناك أكثر من هذه النسبة لكن الأمهات أحيانا لا يفصحن عن ذلك». منتقدة تحفظ الجهات الحكومية ذات العلاقة بهذه الحالات في الإفصاح عن معلومات تخص المدمنين مما يضيق على الجمعية التوصل إلى الأرقام الحقيقية لذلك. وعن نسبة الفتيات المدمنات بين هذه الأسر، أكدت أن الأسر تتحرج من ذكر حالات الإدمان عند بناتها لذلك لا تعد واضحة إلا بنسبة 0.5 %، وأكدت أن الحملة تعد درعا وحماية للجيل القادم من المخدرات، مشيرة إلى أن الحملة للجميع وتتطلب تضافر كافة الجهود وتتم خلال سنة كاملة علما أن التركيز سيتم على الأحياء التي ترعاها الجمعية. وأوضحت الزامل خلال الاجتماع التحضيري الذي عقد أمس الأول بالغرفة التجارية لمناقشة أعمال وإنجازات حملة «حياتك غالية» خلال الفترة الماضية والإعداد لإطلاق فعاليات المهرجان الشهر بعد المقبل، أن معظم هذه الحالات التي تم رصدها تتعاطى المخدرات جرى التعامل معها نظاميا من خلال تحويل المتأخرة منها إلى المستشفيات لتلقي العلاج النفسي والصحي، فيما استطاعت الجمعية علاج بعض الحالات داخليا إثر استجابتهم وتعاونهم الذي ساهم في إقلاعهم عن تعاطي هذه السموم