أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة تسعى إلى التحول إلى مجتمع قائم على المعرفة ونشر ثقافة الإبداع والابتكار، كونه من العوامل الرئيسة لتحسين القدرات التنافسية للدول، وهنأ الجميع بوصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المغرب الشقيقة بالسلامة، مقدما شكره إلى ملك المغرب الملك محمد السادس. وأوضح خلال افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فندق الفورسيزن بالرياض، مساء أمس، منتدى التنافسية الدولي في دورته الخامسة تحت عنوان «الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة» الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار، بحضور حشد من الاقتصاديين والمتخصصين المحليين والدوليين، أن المملكة حفزت الابتكار عبر تشجيع البحث العلمي وإقامة مؤسسات الأبحاث ودعمها، والتوسع في إنشاء الجامعات في كافة مناطق المملكة ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعززت ميزانيات الجامعات القائمة لتمكينها من تحسين بيئة الابتكار في المملكة، ولتحقيق أهداف خطط التنمية في المملكة. وقال النائب الثاني مخاطبا المشاركين «أشكر لكم مشاركتنا بأفكاركم النيرة وخبراتكم المتميزة في هذا المنتدى الدولي الذي يستهدف الحوار البناء لتعزيز قيم التنافس الإيجابي، والاستفادة مما لدى كل دولة من مزايا نسبية بالشكل الأمثل، بما يخدم الاقتصاد العالمي، والمحافظة على نموه واستقراره، والذي يمثل هدفا استراتيجيا وجوهريا للمملكة جسدته سياساتها النفطية المعتدلة طوال تاريخها؛ سعيا لتحقيق التوازن في مصالح المنتجين والمستهلكين ومساهمتها الفاعلة في قمة قادة ال20، وتأكيدها على ضرورة أن يكون النمو العالمي أقوى وأكثر توازنا وقدرة على الاستمرار»، مؤكدا أن ما تشهده المملكة من أمن واستقرار وما قامت به من إصلاحات اقتصادية واستثمارية وتنظيمية أدت إلى زيادة كبيرة في تدفق استثمارات الشركات العالمية التي اختارتها؛ لأنها من أفضل الوجهات الاستثمارية وأقلها مخاطرة، «تصنيف المملكة في جميع التقارير الدولية ذات العلاقة ببيئة الاستثمار تحسن، ومنها تقرير البنك الدولي حول سهولة ممارسة الأعمال، الذي وضعها في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وال11 عالميا من بين 183، كما أشار إلى أن المملكة من أفضل خمس دول في العالم قامت بإصلاحات اقتصادية خلال الخمس سنوات الماضية». وشدد على أن ما تحقق من تقدم وتطور على هذا الصعيد ما هو إلا البداية، حيث ستواصل المملكة دعم القطاع الخاص المحلي والأجنبي كشريك استراتيجي في التنمية، مقدما الشكر إلى محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، والرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية عبدالمحسن البدر، وإلى العاملين والعاملات في المنتدى. وكرم النائب الثاني الجهات الرسمية والراعية والمشاركة في المنتدى وهي وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة المالية، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة العمل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الثقافة والإعلام ، والمجلس الاقتصادي الأعلى، وهيئة السوق المالية، وديوان المظالم، وعددا من الجهات الإعلامية. حضر الحفل عدد من الأمراء والوزراء وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة، ورجال الأعمال وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين