احتلت «مكةالمكرمة» المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط في «معدل نمو» حركة السياحة والسفر إليها خلال العام الماضي بزيادة 400 ألف سائح عن المعدل الطبيعي، رغم تجدد المخاوف من انتشار فيروس إنفلونزا «H1N1» في موسم الحج، إلا أن سوق السياحة الدينية ظلت مرنة بالشكل الكافي الذي جعلها قادرة على المقاومة والتكيف مع الأزمة التي دمرت عائدات السياحة في معظم البلدان السياحية، كما احتلت العاصمة المقدسة المركز الثاني إقليميا و ال 11 عالميا بين أهم 100 مدينة سياحية في العالم، خلال استطلاع لمؤسسة «يورومونيتور» العالمية. واحتلت إمارة دبي المركز الأول والسابع عالميا من حيث عدد السائحين، بعد أن بلغ عدد زوارها 7.7 مليون زائر العام الماضي، فيما شملت قائمة المدن العشر الأولى كلا من لندن وبانكوك وسنغافورة وكوالالمبور وإيطاليا ونيويوركودبي وباريس وإسطنبول وهونج كونج. واحتلت القاهرة المركز الثالث إقليميا وال 17 عالميا، فيما حلت مدينة شرم الشيخ في المركز ال 58 عالميا، وكانت الغردقة في المركز ال 93 بالقائمة، وبلغ عدد السياح الذين زاروا القاهرة خلال 2009 نحو 4.4 مليون سائح، بينما سجل عدد السياح في مدينة شرم الشيخ نحو 2.02 مليون زائر، مقابل 1.2 مليون سائح في الغردقة. وأشارت المؤسسة في تقريرها إلى أن أمريكا الشمالية كانت أكثر المناطق تضررا، بعد تراجع معدلات السياحة عالميا بنسبة 11.3 %، بسبب أثر الأزمة المالية العالمية البالغ على العملة الأمريكية خلال 2009، الأمر الذي أدى إلى تراجع السياحة بمعدل مزدوج في عدة مدن شملت «نيويورك سيتي» و «لاس فيجاس» و «أورلاندو». وكان اللافت في التقرير أن أول ثلاث مدن تصدرت القائمة شهدت تراجعا في أعداد الوافدين إليها، فاستطاعت «لندن» جذب 14 مليون سائح في 2009، لتتصدر قائمة «يورومونيتور» على الرغم من تراجع عدد السياح بنسبة 5 % في 2009 مقارنة بعام 2008، كما في أمريكا وبلدان أوروبا الغربية الأخرى. وسجل عدد زوار العاصمة التايلاندية «بانكوك» نحو عشرة ملايين زائر في 2009، اعتمادا على السياحة الوافدة من أمريكا وبريطانيا واليابان، على الرغم من تراجع عدد السياح بنسبة 2 % خلال العام نفسه، فإن ذلك التراجع لم يمثل أهمية كبرى، بسبب التسهيلات التي تقدمها هيئة السياحة في تايلاند «TAT» للمسافرين على مختلف أوضاعهم تعويضا لتراجع عدد المسافرين من الرحلات الطويلة.