طالب إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب التربويين والمصلحين بالتصدي لظاهرة الانتحار التي برزت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، وقال في خطبة الجمعة في المسجد الحرام، أمس «إن الانتحار والإلقاء بالنفس للهلاك جريمة واعتداء تجاه الفطرة والإنسانية والدين» موجها حديثه إلى المكروبين «من خافه شيء أو أصابه بلاء أو نزلت به محنة أو اشتدت عليه كربة فلا يجوز له أبدا أن يقتل نفسه فإن فعل فإن مصيره إلى النار». وأشار إلى أن بروز ظاهرة الانتحار تستلزم من أرباب التربية والمصلحين وقفة جادة تجاه ملاحظة أصحابها وأسبابها ومؤججاتها من ضعف الدين والانحراف والبطالة وتعاطي المسكرات والمخدرات ومثيرات الضغوط النفسية في الحياة، وأضاف «يجب أن يعالج كل ما يؤدي إلى اليأس والإحباط وأن تربى النفوس على الإيمان بالله والاعتصام به واللجوء إليه وما يؤدي إلى الطمأنينة بالله ولا يكون ذلك إلا بالتزكية بالإيمان». وقال «إن هناك شبابا أغرارا جعلوا دماء المسلمين والمستأمنين مسألة خاضعة لنقاش سفهاء وجهلاء لم يتجاوزوا ربيع ال 20 من أعمارهم فتنطلق رصاصة هنا وتنفجر عبوة هناك، سالبة معها أرواحا ومحدثة جراحا ويأملون بعد ذلك الأجر من الله، وربما كتبوا في عداد الأشقياء وهم لا يعلمون».