توقع خبراء ماليون حدوث «ثورة مالية عالمية» سيكون لها تأثيرات كبيرة في جميع الأسواق، بعد أن بدأت الصين خطوات جادة لعولمة «اليوان» وقال خبراء: «لا يمكن أن يتعامل أحد مع خطط جعل اليوان عملة دولية رئيسية باعتباره مفاجأة. فهذا نتيجة منطقية لصعود الصين إلى قمة قائمة الدول المصدرة في العالم واحتلالها المركز الثاني في قائمة أكبر اقتصادات العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي بعد أمريكا وقبل اليابان». ويتزايد الطلب على اليوان الذي يسمى أيضا «رينمبي» وبشكل خاص في الدول النامية والأسواق الصاعدة التي تتجه إليها 55 % من إجمالي تجارة الصين الخارجية. ووفقا لدراسة أعدها بنك «إتش إس بي سي» البريطاني الشهير فإن نصف تجارة الصين على الأقل ستتم باليوان خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام، ما يعني أن تعاملات تجارية تصل قيمتها السنوية إلى نحو تريليوني دولار ستتم بالعملة الصينية. وقالت الدراسة: «كلما زاد حجم الصفقات التي تتم بالعملة الصينية تباطأ نمو احتياطيات النقد الأجنبي لدى الصين التي تمتلك أكبر احتياطي نقدي في العالم. وقد زاد هذا الاحتياطي العام الماضي بنسبة 18.7 % إلى 2.85 تريليون دولار». وفي سياق متصل؛ كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان لا يخشون التزايد المستمر للقوة الاقتصادية في الصين. وأظهر الاستطلاع الذي أجري بتكليف من مجلة «شتيرن» الألمانية أن 59 % من أفراد الشعب الألماني أكدوا أنه لا تساورهم مخاوف من القوة الاقتصادية المتزايدة للصين، في حين أعرب 40 % من الذين شملهم الاستطلاع عن مخاوفهم إزاء ذلك الأمر. في المقابل، عارضت نسبة كبيرة من الألمان زيادة نشاط الشركات الصينية في السوق الألمانية. وأعرب 74 % من الألمان رفضهم لأن تشتري الصين، على سبيل المثال، أسهما في شركات ألمانية، بينما رحب بذلك 20 % فقط. ورغم القوة الاقتصادية والمالية للصين، لا يعتقد 57 % من الألمان أن نظام الاقتصاد الصيني أكثر فعالية من النظام الألمان، في حين يرى 31 % أن النظام الاقتصادي في الصين أكثر فعالية من النظام في ألمانيا.