حذرت اختصاصية الطب الشرعي بمركز الدمام للطب الشرعي بوزارة الصحة الدكتورة منال باموسى، من تعرض الطفل لأسباب الاعتداء الجنسي عليه، مشددة على أهمية توجيه النصح والإرشاد المستمر للطفل للابتعاد عن كل ما يتسبب في ذلك، موضحة آثار الاعتداء المدمرة اجتماعيا ونفسيا عليه. وأكدت خلال حديثها، أمس، في اللقاء التربوي الذي نظمته وأشرفت عليه إدارة رياض الأطفال في تعليم البنات بالمنطقة الشرقية بعنوان «معا نحو طفولة آمنة» أهمية تعويد الطفل على عدم السماح لأي شخص بالتحرش به باتباع وسائل الإقناع المتعددة مثل التهديد مثلا «غالبا ما يستخدم المعتدي القوة خوفا من اكتشافه، ولكن إن استخدمها فإنه يقتل المعتدى عليه». واستعرضت باموسى صورا ملونة عن كيفية اكتشاف آثار الاعتداء على الجسم بالأجهزة المطورة مثل «الكولبو سكوب» وشرحت العديد من المؤشرات التي تظهر على المعتدى عليه في معرفته ببعض الأمور الجنسية. من جهة أخرى، حذرت مديرة إدارة رياض الأطفال بالمنطقة الشرقية فوزية الدوسري، من خطورة تعرض الطفل في أعوامه الأولى لأي نوع من أنواع العنف والاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أنواع الإيذاء الواقع عليه وأثره على نفسيته وصحته، مؤكدة أن العنف الجنسي أشدها خطرا، وأن الاعتداء يكون مخططا له عن طريق المسايسة والتهديد والتخويف. ولفتت إلى أن الطفل بحاجة إلى من يستمع له ويصغي لما يتعرض له من مشكلات، مشددة على أهمية تضافر الجهود لتوعية الطفل وتنبيهه إلى منع أي شخص -حتى لو كان مقربا منه- لمس أجزاء حساسة من جسمه أو كشف عورته أو الذهاب معه في خلوة وضرورة الصراخ والهرب حينما يتعرض لمثل هذه المشكلات. إلى ذلك، شرحت مديرة وحدة الخدمات الإرشادية في إدارة التوجيه والإرشاد شيخة النعيمي، دور الوحدة في التعامل مع الطالبات المتعرضات للعنف، وآلية التعامل معهن، وطريقة التبليغ عن طريق تعبئة الاستمارة بالتعاون مع الإدارة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تقوم به إدارة التربية والتعليم عند ثبوت أي عملية اعتداء على الطالبة.