أكثر ما يغيظني أن أرى أو أسمع أن من ساهموا في خسارتنا هم من ينتحبون حاليا، وهم من كانوا يطبلون ويهللون لكل قرار خاطئ حتى في اختيارات تشكيلة الأخضر، الآن آراؤهم ورؤاهم تتقلب في فضاء القنوات والصحف بلا أي حياء أدبي. أحبتي الشرفاء، احذروهم عندما يحورون المواضيع وإشغالكم!! يا من لديك القدرة، إن بداية التصحيح تكمن في ثورة إعلامية رياضية تجتث من ضللوا وزرعوا التعصب في الإعلام الرياضي خدمة لناديهم!! فهم يعتبرون خسارة المنتخب مسؤولية «عامة» ستعم الجميع فلا يتحملون المسؤولية وحدهم؛ لذلك هم مطمئنون! بالرغم من أنهم دعموا إعلاميا من وصلوا لإدارة هذه المسؤولية، فهم قد اخترقوا اللجان وطوعوا كل ما فيه لخدمة ناديهم ولاعبيهم!! فالتصحيح يبدأ في وضع الخطوط الحمراء أمامهم!! وإطلاق الحريات لجميع الإعلاميين بالحديث بغض النظر عن ميولهم لكي يرى ويشاهد المسؤول حقيقة الواقع الذي أخفاه الإعلام إياه!! إن الصوت الحر قد تم خنقه ومحاربته وإبعاده عن المنابر الإعلامية، ما يحصل حاليا لمنتخب الوطن هو نتيجة حتمية لما فعلوه، هم يحاربون الكل من أجل لاعبيهم ومصالح ناديهم، هي حقيقة يجب أن ترى النور ورفعها للمسؤول. فالكل يعرف أن تدريب الكفاءات ودعمها ومساندتها لا يكون إلا لمن ينتمي لميول هذا النادي، وإن كنت تريد الوصول وأنت لا تنتمي لقبليتهم، لا بد أن تداهن وتجامل حتى يرضوا عنك، لكيلا ينغصوا عليك، فهم سيدعمونك ما دمت تعمل موظفا جامدا، لا تفكر، ولا تسأل، ولا تعترض! أخضرنا لم يخذلنا، بل هم من ظلموه باختياراتهم المريبة!! فلا نستطيع لوم وليد عبدالله ولا أسامة هوساوي، ولا لوم سعود كريري وهو من يتم إجباره باللعب وهو في حالة بدنية لا تساعده بهدف عدم اختيار إبراهيم غالب!! ولا يمكن أن نظلم أبناء عطيف وهم يرون احتياط نادي الهلال بجوارهم يلعبون.. ولا لوم مناف أبو شقير وهو يرى نفسه احتياطيا لاحتياط ذلك الفريق!! لا يمكن أن يلاموا وهم يرون ياسر حتى وهو منتفخ الوجنتين يلعب أساسيا على حساب الجميع لكي يتقلد «الكابتنية»!! فهم من قتلوا الأخضر من الوريد للوريد و «سيمشون» في جنازته.. فاطردوهم!!..لا تحزن يا وطني فرب ضارة نافعة!