«قال انفخ يا شريم.. قال ما من برطم» و قال: «رقع يا مرقع.. قال شي يترقع وشي ما يترقع».. المثل الأول ينطبق على لاعبي المنتخب السعودي الذين تم تمزيق «براطمهم» وقدراتهم الفنية بجهاز فني وآخر إداري جثما على قلوبهم وقلوبنا ما يقارب العامين دون أي إضافة تذكر، ودون أن نجد منهما أي تجاوب مع ما يثار من انتقادات وآراء إدارية وفنية حيال أوضاع دورينا ومسابقاتنا وتوقفاتنا.. وتجاه أحوال «أخضرنا»، منذ وقوف بيسيرو مكتوف الأيدي يتابع ضياع الأمل العالمي أمام كوريا الشمالية وحتى يوم «النكسة» في بطولة آسيا الحالية 2011. والمثل الثاني ينطبق على المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي جيء به ليكون «المنقذ» في اللحظات الحاسمة لكنه كما يقول لا يملك عصا سحرية ولا يستطيع فعل أي شيء لأن «الشق» الفني في منتخبنا أوسع من الرقعة التي أرادوا من الجوهر خياطتها!! كنت أتابع الأحداث في الفترة الأخيرة وأترقب من سيكون الضحية.. من سيكون الشماعة التي تعلق عليها إخفاقاتنا الكروية؟.. هل يكون بيسيرو أم اللاعبين أم الأرضية أم المناخ أم حكام آسيا الذين قيل لنا إنهم يتربصون بنا الدوائر؟!! المفاجأة أن كل الأعذار السابقة رغم أنها أدرجت مع غيرها إلا أنها لم تكن «الشماعة» الرئيسية ذلك لأن هناك شماعة جديدة اختيرت بعناية فهي أكثر قدرة وملاءمة على تحمل «أحمال» النكسة الكروية التي نعاني منها.. أتدون ما هي؟ هل تريدون الإجابة؟ إذن اغمضوا أعينكم وتخيلوا معي هذه القصة «اجتمع مجموعة من المهتمين بشأن منتخبنا الأخضر وتدارسوا فيما بينهم على من سنلقي مسؤولية الإخفاق المتوقع – لا تستغربون فيهم يجهزون العصابة قبل الفلقة – فقال الأول: لا شك أنهم اللاعبون .. فجاءه صوت ناهر: وكيف نرد على من سيقول أنتم من اختارهم؟! فقال آخر: بل الرأي رأيي.. حملوها المدرب لأنه لم يحسن الإعداد.. فجاءه الصوت ثانية: سيقولون أنتم من اختاره.. فقال ثالث: «حطّوها في رأس الإعلام»..فقيل له: إذا خسرنا الإعلام من يبقى لنا.. الله لا يحرمنا منهم!!.. فقال رابع: «عندي وأنا أبو هندي!!» قولوا لهم لجنة التطوير هي السبب؛ لأن أعضاءها كثيرون وسيضيع «دم» المنتخب بينهم ولن يستطيع الإعلام أو الجمهور تحميل أحد منهم المسؤولية ولأن بينهم فرنسي وإنجليزي ستقع الملامة على الجميع ويضيع «دم» الأخضر بين الخبراء وعندها يضطر الإعلام والجمهور لقبول «الدية» بإقالة لجنة التطوير وتغيير الجهاز الفني مع وعود بأن القادم أجمل.. فصفق المجتمعون لهذا الرأي وانفض السامر.. «ما يطيق الصبرا.. يا مل قلب ما يطيق الصبرا»!!