بعد صمت طويل تحدثت الفنانة الإماراتية بدرية أحمد عن الشائعة التي انطلقت حولها وشوهت سمعتها في سماء الفن على حد قولها وتلفظها بكلام خادش للحياء عن زميلاتها الممثلات: «هذه الشائعات انطلقت من فنانتين لا تحبان بدرية أحمد، وأنا أتحدى أي شخص يثبت أنني تحدثت لأي جهة إعلامية بهذا الخصوص أو ظهرت في أي قناة فضائية، ثم إنني إنسانة مسلمة ومستحيل أن أتلفظ بهذه الألفاظ حول الدين أو أن أخوض في أمور أعرفها جيدا أنها ستنقلب ضدي، فهناك قواعد أعرفها جيدا ولا أخرج عنها مطلقا». وعن سبب تواجدها في الرياض: «أنا أصور حاليا مسلسل الخادمة، وفيه أقدم دورا أتمنى ألا يتضايق منه الجمهور بأي شكل من الأشكال، فهو دور مخيف جدا ومرعب جدا وفيه أجسد أقسى أدوار الشر وتجربة جديدة ومختلفة، ومتأكدة أن الجمهور سيكرهني جدا لكنه دور مركب وصعب، وأنا أعشق الأدوار المركبة التي أتحكم فيها، فهي التي تصنعني وتصنع غيري من الفنانين». كما اعترفت بدرية بأنها لم تقدم أي عمل يوازي النجاح الكبير الذي حققته في مسلسل عديل الروح الذي كونت فيه ثنائيا قويا جدا مع الراحل خالد النفيسي، كما ذكرت أن خالد النفيسي أعجب بها كثيرا وكان يقول أحمد الله الذي جعل فجر السعيد تهديني فنانة رائعة كبدرية أحمد، وأضافت بدرية أن خالد النفيسي كان كالطفل في حركاته وفي قفشاته الفنية، وكم من مشهد مر على المشاهدين وهي تضحك فيه في عز الأزمة والألم ولم يتم حذفه، بل خرج كما هو لأن الناس تعرف خالد النفيسي والشخصيات التي حوله كيف يسقطون من الضحك. وعن جرأتها في اختيار الأدوار: «أنا مع الأدوار الجريئة وليس الأدوار التي تصل إلى حد الوقاحة على الرغم من هجوم الجماهير علينا في فترة سابقة، فأنا أول فنانة تظهر وهي تدخن السجائر وأول فنانة تلبس القصير وأول فنانة تستخدم الإيحاء في تقديم أدوار الخيانة الزوجية، كما هو في سهرات «الساكنات في قلوبنا» لكنني لم أقدم ما يخدش الحياء، ولكننا أشرنا ولمحنا بأن هناك حوادث ستحدث فحتى المشهد الذي أزعج المشاهدين وهو مشهد الخيانة، وأستغرب استياء الجمهور من هذه التصرفات، لكنني أحب أن أقدم الأدوار الجريئة التي لم يسبقني فيها أحد، ولا أخفيكم سرا أنني بت أتخوف من هذه الأدوار، لكن في قرارة نفسي أنا أعشقها خصوصا بعد التطور الكبير الذي طرأ في المسلسلات والأفكار وتجاوز الخطوط الحمراء، وأنا سعيدة جدا أنني الفنانة الوحيدة التي قادت جميع الفنانات إلى تقديم الأدوار الجريئة». وذكرت بدرية أن المسلسلات الخليجية حاليا لا تستطيع أن تستغني عن الجرأة فقد أصبحت شيئا ضروريا، ويكفي أن مسلسل «زوارة الخميس» الذي قدمته الفنانة القديرة سعاد عبدالله هاجمه أغلب الإعلام الخليجي لكنه نجح نجاحا منقطع النظير وشاهده ملايين المشاهدين في الخليج والوطن العربي. وعن عقود الاحتكار من قبل شركات الإنتاج: «رفضت الكثير من عقود الاحتكار وليس من قبل أشخاص بل من قبل قنوات فضائية لأنني أعرف جيدا أن الاحتكار يعني موت الفنان، وأنا أحب أن أكون حرة وطليقة في أعمالي ولا تقيدني القنوات الفضائية أو مسؤولوها»