بعد أكثر من ثمانية أشهر لا يزال المواطن شريف الأمير يبحث عن قاتل ابنه الذي قضى دهسا بينما كان يركب دراجة نارية رفقة اثنين من أصدقائه، رغم إفادات شهود العيان الذين أدلوا بأوصاف السيارة المتسببة في الحادث. وقال شريف إن ابنه فهد «16 عاما» لم يلق الرعاية الطبية اللازمة بعد الحادث، وهو ما أدى إلى تفاقم إصابته: «طلبت منه العودة إلى المنزل لاستذكار دروسه لكن بعد ساعة جاءني اتصال يفيد بأنه تعرض لحادث مروري بينما كان يركب دراجة نارية مع اثنين من أصدقائه اللذين فرا من الموقع بالدراجة وتركاه ينزف قبل نقله إلى مستشفى محافظة صبيا وهو يعاني نزيفا داخليا بالرأس». وأضاف في حديثه ل«شمس» أن ابنه مكث قرابة نصف ساعة في موقع الحادث وبعد نقله إلى المستشفى بقي وقتا بقسم الطوارئ قبل نقله إلى مستشفى الملك فهد إلا أن الأطباء أكدوا صعوبة أي تدخل جراحي بسبب وضعه الحرج فأعيد إلى مستشفى صبيا عند الساعة الثالثة فجرا وكانت حالته تسوء بمرور الوقت حتى توفي». ويعتقد شريف أن السيارة التي دهست ابنه كبيرة على خلاف ما يظنه رجال المرور وذلك لقوة الصدمة التي تلقاها ابنه، مشيرا إلى أن الدراجة النارية هربت بعد الحادث ولم تسلم للمرور إلا بعد شرائها بعد أن أقنع والد صاحبها بذلك لكن كانت كل معالم الحادث قد اختفت منها، مشيرا إلى أنه كلما راجع إدارة المرور لمعرفة سير القضية يخبرونه أن الموظف الذي يتابعها في إجازة مرضية. من جانبه أكد مدير إدارة مرور منطقة جيزان العقيد عايض دخيل الله أنه كان على استعداد لاستقبال المواطن شريف والاستماع لشكواه. وقال ل«شمس» إنه تم التواصل مع مرور المحافظة وسيتم البحث في كافة مجريات القضية والتحقيق في أي تقصير.