سقط منتخب الكويت بطل الخليج أمام نظيره الصيني بهدفين نظيفين سجلهما زهانج لينبينج «58» ودينج زهو جيانج «67» على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا ال 15 لكرة القدم في قطر لتتقاسم بذلك الصين مع أوزبكستان الصدارة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما. وخرج الشوط الأول متواضعا من الطرفين اللذين تبادلا المحاولات لفرض السيطرة؛ وذلك لدقائق معدودة، مع أفضلية صينية تحكما في الكرة خصوصا بعد طرد مساعد ندا قبل نحو عشر دقائق من نهايته. وحاول المنتخب الكويتي مجاراة منافسه؛ لعدم ترك الأمور تفلت منه لكن خطورته على المرمى كانت شبه معدومة وسط غياب تام للمطوع، وابتعاد الجناح الأيمن فهد العنزي- أفضل لاعب في «خليجي 20» - عن مستواه تماما باستثناء الدقائق الأخيرة. وشهد الشوط الثاني سيطرة صينية واضحة باستثناء الدقائق الخمس الأولى إذ استغل النقص العددي وسجل هدفين وأهدر عددا آخر من الفرص، مقابل انعدام الفرص الخطرة ل «الأزرق» مع غياب معظم لاعبيه عن مستواهم. وفي الدقائق الأولى من المواجهة امتص الكويتيون حماسة الصينيين، ثم بادروهم الهجوم، فكانت لهم محاولة أولى بكرة من وليد علي من الجهة اليسرى إلى يوسف ناصر أمام المرمى مباشرة، لكنها تابعت طريقها إلى خارج الملعب «8». وأغفل حكم المباراة الأسترالي بنيامين ويلسون احتساب ركلة جزاء للكويت «13» حين تدخل دو واي بعنف لإيقاف بدر المطوع وهو على بعد أمتار قليلة منهما. وتهيأت كرة أمام وليد علي فأطلقها بيسراه قوية عالية «17» لكن الصين حصلت بعد أربع دقائق على أخطر فرصة منذ بداية المباراة إثر كرة من منتصف الملعب إلى كو بو في الجهة اليمنى للمنطقة فحضرها لنفسه وتابعها قوية أبعدها الحارس نواف الخالدي ببراعة إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى. وافتقد المنتخب الكويتي ورقة مهمة في الدفاع بطرد مساعد ندا حين ركل الصيني يانج جو وهما على الأرض بعد كرة مشتركة «36». ودفعت حالة الطرد الأولى في البطولة بمدرب الكويت الصربي جوران توفيدزيتش إلى إجراء تبديل سريع بإشراك المدافع فهد عوض بدلا من المهاجم يوسف ناصر لإبقاء التوازن في الخط الخلفي والاعتماد على بدر المطوع وحيدا في الهجوم. وأفلت مرمى الصين من هدف في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول إثر ركلة حرة نفذها المطوع من الجهة اليسرى وكاد المتقدم حسين فاضل يضعها في المرمى لكنه لم يتمكن منها فمرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى يانج زهي. وبدأ الشوط الثاني بفرصة كويتية عندما انبرى وليد علي لتنفيذ ركلة حرة بيسراه أبعدها الحارس بصعوبة «47». واستمرت الأفضلية الكويتية دقائق قبل أن يعاود الصينيون نشاطهم الهجومي ساعين إلى الاستفادة من النقص العددي. وحملت الدقيقة «58» هدفا إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى فأبعد الكرة وليد علي برأسه فتهيأت أمام زهانج لينبينج الذي سددها ضعيفة لكنها اصطدمت بحسين فاضل فغيرت اتجاهها واستقرت في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس نواف الخالدي. وأعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي الصين فواصلوا هجماتهم وكادوا يعززون النتيجة إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى المهاجم يانج جو الذي أرسلها قوية فوق المرمى «63».