تحولت الإعاقة ومعاناة المصابين بها في المجتمع، إلى إحدى الزوايا التي تتكئ عليها الأندية الأدبية في جلساتها. وفيما كانت الندوات تقتصر على الجانب الثقافي فقط، وهموم المثقفين، والجديد في عالم الثقافة، بدل النادي الأدبي في الجوف الموضوع، ليدخل في صلب الموضوعات المتعلقة بهموم المعوقين، وخاصة شريحة الشباب، في وقت كشفت فيه الدراسات أن طفلا بين 800 طفل يولد معوقا، وبينت الإحصائيات أن مستوى الإعاقة في المملكة وصل إلى حدود 7 %، مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يبلغ 10 %. وفيما ينادي الكثير من المعوقين بحلول لمعاناتهم الوظيفية، مؤملين في تكرار نموذج مجمع الأمل بالمنطقة الشرقية الذي يعمل سنويا على توظيف 200 معوق في جهات مختلفة من المنطقة، يفتح «أدبي الجوف» غدا «خصوصية الإعاقة في المجتمع السعودي»، من خلال محاضرة تتناول الإعاقة في المجتمع السعودي، والتواصل مع الطفل أو الشخص المعوق، وكيفية تعاطي المجتمع مع المعوقين وأسرهم وأثر ذلك في الفرد والمجتمع. ويلقي المحاضرة المستشار في وزارة التربية والتعليم بمنطقة الجوف الدكتور بدر بن فارس الحمد النصيري، في صالة المحاضرات بالنادي الأدبي بمدينة سكاكا والحضور للنساء عبر الدائرة التليفزيونية. وبين رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالجوف إبراهيم بن موسى الحميد أن النادي يقيم المحاضرة انطلاقا من ضرورة رعاية المعوقين والاهتمام بهم والسعي لدمجهم في المجتمع وتقديم الدعم اللازم لهم بتثقيف المجتمع بحقوقهم والتزامات المجتمع تجاههم، ومواجهة جميع المعوقات التي تحول دون اندماجهم مع مجتمعهم.