فراغ الجنسين، هو التفسير الوحيد، الذي وجده عامل بأحد متاجر شارع التحلية للمعاكسات الشبابية للفتيات، لكنه شدد على ضرورة التمييز بين فتيات يستجبن، وأخريات يتصدين بصرامة لمن يقترب منهن سواء بكلمة أو رقم. العامل نفسه، قال ل «شمس» إن المعاكسات باتت مشهدا يوميا، مضيفا أن هناك فتيات مهووسات بالتسوق ومنظرهن يوحي برغبتهن في ذلك، لكن هنالك صنف آخر قد يقع في سوء ما اقترفته أخريات. كان العامل يتحدث، بينما الشارع يكتظ بسيارات فارهة، بعضها رياضي ذو باب واحد، والآخر رباعي الدفع، فضلا عن نوع أخير بألوان زاهية وبأشكال غريبة، في الوقت ذاته كان بعض الشباب يرفعون أصوات أجهزة التسجيل ويرميهم الفضول في مطاردات خفية يلوحون بأياديهم تارة وبورقة مكبرة مذيلة برقم جوال تارة أخرى. في المقابل، كانت فتيات يستعرضن على قارعة الطريق بصبغات شعر ملونة وأخريات يتمايلن طربا في سيارة مع سائقهن ونوع ثالث يرغمن قائد ليموزين على الجولة التي لا يتجاوز هدفها ملء الفراغ وإزعاج الآخرين أو رمي طعم لنيل جولة إعجاب ومعاكسة جائلة. أحد الشباب، قال ل «شمس» الأمر لا يعدو أن يكون جولة معاكسات تنتهي بأحد مصيرين؛ رقم أو إهانة. وأضاف أنه ظل يبحث عن لون لسيارته، وهي دفع رباعي، حتى اختار اللون الأصفر كي يتجول بها صباحا وظهرا في الشارع. ومع الإلحاح بالأسئلة أكد «م. ن» ل «شمس» أن المعاكسات في التحلية لا تتجاوز الشارع فهي في النهاية ستنتهي بشكل تقليدي سواء بالحصول على رقم هاتف أو ب «طردة محترمة» وقد يصل الأمر إلى سب علني أو قذف بالحذاء. وقال إن هنالك فتيات يحاولن اصطياد الشباب بصبغات الشعر المنسدلة من مقدمة الطرحة وبالاستعراض على ناصية الشارع، وبمجرد أن تستقل الفتاة سيارة ليموزين، تبدأ المطاردات، مؤكدا أن اللغز يعرفه الشاب مع أول لفة، مضيفا أن هنالك شبابا يخطئون.