قرأت المقال الذي كتبه الأخ عبدالله ناصر الشهري من الرياض في صفحة فنونكم يوم الجمعة الماضي، وبصراحة استفزني كثيرا وبدت من خلاله رغبة الأخ في الوصول إلى الشهرة والنجومية من خلال الفنان خالد عبدالرحمن، وبصراحة إنه كان ذكيا؛ لأنه يعلم تماما أننا- جمهور ومحبي خالد عبدالرحمن- لن نسكت على أن ينتقص من قدر فناننا، ولكنه نسي أن الطوفان عندما يأتي يقتلع كل ما حوله وأولهم قلمه الذي لم يقل الحق في مقاله السابق. الشهري تطرق إلى موضوع وهو أن راشد الماجد أفضل من خالد عبدالرحمن.. وأنا أرد عليه.. لنفرض أننا صدقنا ما تدعي، وإن كان خرافة وغير حقيقي أبدا ولا يعدو كونه أضغاث أحلام، يا أخي ماذا قدم راشد الماجد للفن حتى يكون أفضل من خالد عبدالرحمن الفنان الأصيل الذي حافظ على الأغنية السعودية وأبرزها من خلال أغنياته التي تعبر عن الصحراء وعن الطبيعة وعن الجمال، بخلاف راشد الماجد الذي راح يتغنى لمن يدفع له أكثر وهو بذلك ينتهج سياسة أستاذه محمد عبده.. فراشد أول من أدخل الأغاني التي تحوي كما هائلا من الراقصات وأدخلهم إلى الأغنية الخليجية التي لم تكن تعتمد ذلك الأسلوب، أما إذا كنت تعتقد أن راشد أفضل من خالد في الغناء فأنت مخطئ.. راشد لا أنكر أن صوته جميل لكنه يستحيل أن يصل إلى صوت وإحساس ملك الفن خالد عبدالرحمن الذي يطرب الآذان ويوصل الكلمة الصادقة إلى المستمعين بأسلوب سهل وبسيط، على خلاف أغاني راشد التي يضيع فيها صوته وتحتاج إلى سماع الأغنية عشر مرات حتى تفهم ما يقول.. وإذا كان راشد أفضل من خالد في هذه فأنا أبارك لك وله. • نقطة أخيرة.. يكفي خالد عبدالرحمن فخرا أنه فنان العرب، وهذا اللقب حصل عليه من الأمير خالد بن سعود الكبير الشاعر المعروف والرجل الذي لا يجامل إطلاقا.. مبروك لخالد ومبروك لنا نحن جمهوره ومبروك لراشد الماجد المراتب التي تلي الأولى؛ لأن خالد متربع على القمة منذ أن بدأ فنانا حتى الآن فهد سعد الشمري. حائل