كشفت مدربة سعودية أن نسبة الالتزام بالدوام لدى السعوديات تجاه وظيفتهن، لاسيما القطاع الخاص، تفوق الالتزام تجاه مشروعاتهن الخاصة لأنهن يخشين العقاب والتوبيخ من المدير أو المديرة. لافتة إلى أن غياب ذلك الانضباط الذاتي يعوق نجاح السعوديات في عالم الأعمال الحرة. وشددت على أهمية الصفات الشخصية لصاحبة المشروع، مشيرة إلى أن 95 % من الناجحين من الجنسين في العالم، تعود للصفات الشخصية ثم المهارات الأخرى من إدارية ومحاسبة ومالية. وأكدت المدربة المعتمدة من منظمة اليونيدو سيدة الأعمال لمياء العجاجي في لقاء جمع شابات وسيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية أمس، أهمية التخصص والتركيز في اختيار فكرة المشروع، كطريق لنجاحه ودراسة احتياجات المجتمع وعدم استعجال الأرباح في الأعوام الأولى من عمر المشروع، مشيرة إلى أن اقتحام الفتاة مجالات لا تحبها مدعاة إلى الفشل «لا بد أن تختار المرأة المشروع الذي تبرع فيه وتحبه وأن تكون بينها وبين مشروعها حالة شغف لأن هذه الحالة تجعلها تعمل بكفاءة عالية وتتميز بمجالها، ما يجعل مواجهة الصعوبات والعراقيل أكثر تحملا»، ولفتت العجاجي إلى أن العوائق النفسية في كثير من الأحيان، بسببها تحجم السيدات عن خوض غمار العمل الحر، كما أنها تحد من طموحهن، ومنها غيرة الرجل من نجاح زوجته، أو الظروف العائلية الصعبة، أو خوفها من الإقدام على هذا النوع من الأعمال. كما أبدى عدد من الفتيات امتعاضهن من آلية التعاطي مع المرأة العاملة، وأشرن إلى وجود تفريق بينهن وبين زملائهن الرجال، بحيث تعطى أولوية المناصب والعلاوات للرجل على عكس المرأة التي لا يكون أمامها خيارات متعددة في تولي المناصب وغيرها من الامتيازات. وأكدت العجاجي أن الفروق بين الرجال والنساء سمة عالمية لا تختص بدولة دون غيرها، مشددة على أهمية التركيز على مضاعفة الجهد بالنسبة إلى الموظفات وتطوير الذات وعدم الاكتراث بمثل هذه الأمور التي تولد مشاعر سالبة تجاه العمل تضعف معها قدرة الموظفة على العطاء وتحد من تقدمها في السلم الوظيفي. وأرجعت العجاجي التسرب الوظيفي لدى موظفات القطاع الخاص إلى محدودية ثقافة العمل لديهن، لافتة إلى أن غالبية السعوديات يملن نحو الاستثمار في الجانب الخدمي دون الصناعي، لافتة إلى أن الاستثمار السياحي يعد مجالا حديثا بشكل عام على الجنسين، لذا المشروعات السياحية تعد قليلة.