كشف المخترع السعودي المهندس الصناعي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مهند جبريل أبودية، أن عشرة اختراعات فقط من أصل 800 اختراع سعودي وصلت إلى السوق، على الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المتخصصة لتنمية ثقافة الابتكار في مختلف الأوساط. وأكد أبودية، خلال مناقشة مع طالبات عدد من كليات جامعة الدمام أمس، أن الاختراعات والابتكارات العلمية السعودية موجودة وبكثرة، لكنها غير ظاهرة على السطح وغير مسوقة إعلاميا، ما يضيع دور المبدع أو المخترع السعودي ويحبطه، مشيرا إلى أن الحملة السعودية لنشر ثقافة الاختراع تعمل حاليا للتوعية بهذا الجانب. وأشار أبودية إلى المخترعين السعوديين الذين وصلوا إلى السوق، وهم: الدكتور سلطان الدهام، الذي ابتكر مسحوقا لإزالة الشعر غير المرغوب فيه، ووصل للسوق، ومبيعاته مرتفعة، والدكتورة فاتن خورشيد التي ابتكرت مستحضرات تعالج أمراض البهاق والأمراض المستعصية، والدكتور عبدالصمد نوح الذي ابتكر التنور الفخاري الكهربائي الذي وصلت مبيعاته إلى موريشيوس، وعبدالمحسن الوعلان الذي ابتكر مقطورة على شكل خيمة إلكترونية تفتح بلمسة زر، وحمود البدراني الذي ابتكر سخانا كهربائيا فوريا غير قابل للانفجار، ويسخن الماء في ثوان، فضلا عن مهند أبودية نفسه الذي قدم ابتكارا لصناعة الإلكترونيات دون الحاجة إلى تعلمها. وقالت الدكتورة حصة العتيبي إن حماس الطالبات خلال المحاضرة يؤكد حرصهن على الابتكار والتطوير، ليكن دعما للصناعة السعودية على وجه العموم. وأضافت أن الجامعة على أتم الاستعداد لدعم أفكار الطالبات وتشجيعهن، لافتة إلى أن هذه المحاضرة التي نظمتها عمادة شؤون الطالبات، تأتي ضمن هذا التشجيع. وكانت الطالبات عبرن عن الحاجة إلى وجود جهة تتبنى الاختراعات والابتكارات العلمية التي يقدمها الطلاب والطالبات، وهو ما رد عليه أبودية بتوضيح أن برنامج «بادر» لحاضنة التقنية التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، متخصص في تسويق اختراعات السعوديين .