يشكل غياب الخدمات المصرفية ضغطا على سكان مركز الموسم الذين يصل عددهم إلى 25 ألف نسمة، الأمر الذي يكلفهم قطع 35 كيلومترا إلى محافظة صامطة لصرف رواتب الموظفين والمتقاعدين أو تسديد الفواتير والمخالفات أو سحب مبالغ للاحتياج الشخصي. وذكر عدد من السكان ل«شمس» أن المركز يضج بالحركة، ففيه العديد من المدارس والدوائر الحكومية و27 قرية وهجرة، وبه شاطئ كبير يقصده الآلاف من المناطق المجاورة، ولابد من معالجات لهذه المشكلة المرهقة جدا وافتتاح فروع للبنوك ونصب أجهزة صرف آلي. وقال مدير مدرسة الموسم الابتدائية محمد حسن إن مركز الموسم كان قبل 20 عاما محافظة من الفئة الأولى وكان بها منفذ جمركي هو الأول في جازان قبل نقله إلى الطوال، وكانت تطل على منفذ حرض اليمني وتعج بالسكان والمتنزهين وبها كل الخدمات من هاتف ودوائر حكومية ومدارس بجميع مراحلها: «لكن الآن لا يوجد أي بنك أو أجهزة صرف آلي وهي إشكالية تجبر السكان على قطع 35 كيلومترا إلى محافظة صامطة ولا يخفى صعوبة ذلك على كثيرين خاصة كبار السن الذين لديهم رواتب من الضمان أو يريد دفع فاتورة ما أو سحب مبلغ لغرض من الأغراض. أما شيخ شمل الموسم الشيخ حسن علي عريبي فأشار إلى صعوبة الذهاب إلى صامطة كلما أراد أحد إنجاز عملية مصرفية: «35 كيلومترا مسافة مرهقة خاصة لكبار السن المدرجين في قوائم الضمان الاجتماعي وهم لا يملكون وسيلة للنقل». ودعا شيخ قبيلة آل مساوي العربة بالموسم الشيخ محسن عريبي مؤسسة النقد العربي ومديري البنوك ببحث احتياج المركز للخدمات المصرفية وافتتاح فرع أو فرعين للبنوك أو على الأقل نصب أجهزة صرف آلي في المركز. وأشار حسن طاهر «موظف بشركة الكهرباء بصامطة» إلى ضرورة توفر هذه الخدمة الضرورية، فالمركز إضافة إلى الكثافة السكانية العالية فيه، يجتذب الآلاف لشاطئه الرائع وبلا شك فإنهم قد يحتاجون لسحب بعض النقود. أما عبده عطيف «متقاعد» فذكر أن المتقاعدين ومستحقي الضمان الاجتماعي من كبار السن والمرضى يضطرون لاستئجار سيارات بأجرة تصل إلى 100 ريال نهاية كل شهر للذهاب إلى صامطة لصرف رواتبهم، وهذه مشكلة مرهقة جدا ولا بد من حلها في أسرع وقت ممكن.