يتردد في الأوساط الرياضية أن إصابة الرباط الصليبي من أصعب الإصابات التي تؤدي إلى إنهاء مشوار أي لاعب نجم مع الملاعب، وهي المقولة التي يختصرها ملعب إدارة التعليم بعنيزة، نظرا إلى سوء أرضيته التي تنهي مشاوير اللاعبين قبل بدايتها. هذا هو الخطر الذي هدد اثنين من أعمدة فريق التعاون لكرة القدم لدرجة الشباب «عتيق الحربي وعبدالرحمن الحربي» خلال لقاء فريقهما مع العربي في دوري مكتب منطقة القصيم إثر سقوطهما على أرض الملعب متأثرين بألم الإصابة في منتصف الحصة الأولى. لاعبان لم يتجاوزا «18 ربيعا» قادهما قضاء الله وقدره إلى الخضوع للكشف الطبي على يد استشاري إصابات الملاعب الدكتور خالد نعمان؛ لتكون نتيجة الكشوف قاسية على مسامعهما عندما أبلغهما بحاجتهما للجراحة من أجل علاج إصابة الرباط الصليبي، وأكد لهما عدم قدرتهما على الركض في الملاعب لمدة ستة شهور. سؤال مباشر استقاه الدكتور خالد نعمان من خبرته ليطرحه على لاعبي التعاون اللذين لا يزالان في مقتبل العمر حمل خلفه كشف الحقيقة المستورة عندما قال لهما: في أي ملعب تعرضتما للإصابة؟ مشيرا إلى أن الأرضية كانت سببا رئيسا في وقوعهما ضحية لإصابة الرباط الصليبي. ولعل ما يعزز مخاطر ملعب إدارة التعليم بعنيزة إقامة عدة مباريات كرة القدم عليه حيث أصبح يحتضن مواجهات التقدم إلى جانب لقاءات العربي. أسئلة تلوح في أفق البحث عن السلامة أبرزها لماذا لا تقوم لجنة من مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالقصيم بالكشف على أرضية الملعب ومعاينة ما إذا كانت صالحة للعب أم لا، خاصة وأنها تعد حفرة لاصطياد المواهب الشابة التي لا تزال في مقتبل العمر، إلى جانب لاعبي فرق الدرجة الثانية واحتضان التدريبات. رقم قياسي سجلته أرضية ملعب إدارة التعليمي بعنيزة من خلال إسقاط لاعبين يافعين في مقتبل العمر خلال أقل من 30 دقيقة فقط، ووقوعهما ضحية لإصابة الرباط الصليبي... وأسبقية خطيرة سجلها الملعب بين بقية الملاعب الخليجية والعربية والعالمية. فإلى متى يستمر خطر الأرضية يهدد بوأد المواهب قبل نبوغها؟