- أكتب هذا المقال وأنا لا أعلم إن كان قد صدر قرار رسمي من إدارة النصر بإلغاء عقد المدرب الإيطالي زنجا من عدمه، ولكن يبدو لي أن الأمور في النصر تسير في هذا الطريق وتصريح رئيس النصر في قناة روتانا الخليجية يعطي دلالة على أن الأمور تحتاج فقط إلى بعض الإجراءات ويتم الإعلان. - أجمل خطوة قامت بها إدارة النصر في الموسم الماضي هي الإصرار على بقاء الأورجوياني داسيلفا على الرغم من الضغط الإعلامي والجماهيري، هذه الضغوط مورست بشكل أقل مع الإيطالي زنجا لأسباب وجدوها فيه لم يجدوها في داسيلفا. - بالنسبة لي كلاهما لا يملكان القدرة الكاملة على قيادة النصر إلى المنصات حتى مع لغة الأرقام التي يرجح البعض بها كفة زنجا، داسيلفا متفوق وبمراحل على نظيره زنجا فنيا، أما زنجا فهو يتفوق انضباطيا على داسيلفا، أما فنيا فهو أسوأ ويتضح ذلك في قراءته الفنية لأغلب المباريات، والتي لم تثمر بتاتا، وإصراره على رزافان تضع علامات استفهام لا تنتهي أمام تكتيكه، وإشرافه على برنامج الإعداد بالكامل نقطة أدانته ورجحت كفة داسيلفا. - كلا المدربين تعرضا مع النصر لظروف متعددة من لجان مختلفة وإصابات ولكن يبقى لكل منهما عيوبه، ولو خيرت بينهما فلن أختار إلا المدرب الهولندي فوكي بوي والذي جمع بين الصرامة والانضباط والتكتيك، ولكن الأجواء حينها لم تساعده على الاستمرار، ويكفي أنه قاد فريقا بسيطا عسكر في الطائف ولم يعسكر في إسبانيا ولا إيطاليا. - زنجا يستحق فرصة ولكن رحيله ليس بالخسارة الكبيرة مقارنة مع كافة الإمكانات التي وُفرت له حتى لو خرج من خرج وقال «المدربين في أوروبا» سأقول له نحن لدينا في السعودية ثقافة رياضية لا تقارن إلا بنفسها. - المدرب القادم يجب ألا نبحث في سيرته الذاتية عن إنجازاته بقدر البحث عن إنجازات وصل لها مشابهة لما يريد النصر الوصول إليه، وإن كان الخيار القادم لاتيني والنصر بهذا السوء الدفاعي فلا ينتظر النصراويون إلا مزيدا من التدهور في النتائج.