مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقة بطولة كأس الأمم الآسيوية يواصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم استعداده لخوض منافسات البطولة في ظل سيل من الطموحات الوطنية يحملها اللاعبون على عاتقهم. ولعل التشكيلة التي أعلنها بيسيرو لتمثيل الأخضر جعلت الشارع الرياضي يتساءل: إذا كانت هذه الأسماء قادرة على تجاوز المنعطف؟ وإذا كان هناك لاعبون يستحقون الانضمام للقائمة وتجاهلهم المدرب؟ إلى جانب ما إذا كانت فترة الاستعداد كافية أم لا؟. أمور كثيرة حملناها من الشارع الرياضي وتوجهنا بها إلى عدد من المدربين الوطنيين لأخذ رأيهم فما كان منا إلا أن خرجنا بهذه المحصلة فإليكم آراؤهم ووجهات نظرهم: بداية تحدث مساعد المدرب الاتفاقي سمير هلال الذي أكد أن بيسيرو تعود على المفاجأة في الاختيار «مهما كانت قناعتنا فيجب أن نحترم هذه الاختيارات فهو المدرب المسؤول وهو الأدرى بحاجاته، ثم إنه لن يوجد التشكيل الذي يرضي جميع الأطراف». وعن لاعبين يرى أن الاختيار تجاهلهم «أعتقد أن الاختيار قد تجاهل لاعبين يستطيعون الإضافة للمنتخب فمحمد نور وراشد الرهيب ويوسف السالم ومحمد الراشد وعبداللطيف الغنام وأحمد عباس، هؤلاء استغرب الشارع الرياضي عدم ضمهم للقائمة» وأضاف «حقيقة أستغرب ازدحام الجهة اليسرى للمنتخب باللاعبين وقلتهم في الجانب الأيمن». ثم وجه تساؤلا لبيسيرو... هل يعقل أن فريقا مثل الاتفاق ينافس على بطولة الدوري لا يوجد فيه لاعب يستحق المنتخب؟ وحول انحصار الاختيار في ستة أندية فقط أجاب «ليس مهما عدد الأندية وشمولية الاختيار، فالحاجة هي أساس الاختيار»، وأكد على أن فترة الاستعداد كافية جدا فاللاعبون جاهزون وهم يخوضون معترك مباريات دوري زين، فما على المدرب إلا رسم التكتيك المناسب بلعب مباريات قوية بمنتخبات قوية يستفيد منها اللاعبون. وعن حظوظ المنتخب بتحقيق البطولة قال «إن المنتخب السعودي يمتلك شخصية الفريق البطل في كل المحافل التي يشارك فيها ولاعبوه يمتلكون المهارات الفردية العالية وهي الفيصل في تحقيق النتائج فهو من أقوى المرشحين لتحقيقها». نخبة اللاعبين من جانب آخر أكد المدرب الوطني على كميخ أن الاختيار شمل نخبة اللاعبين الموجودين في الساحة، وعن تجاهل الاختيار لبعض اللاعبين أكد «ليس تجاهلا بالمعنى المقصود ولكن قد يكون للإصابات دور في غياب بعض العناصر ولعل أبرز الأسماء الغائبة يتمثل في راشد الرهيب وأحمد عباس ومحمد الراشد». وحول انحصار الاختيار بأندية معدودة ذكر«ليس المهم عدد الأندية ولكن الأهم هو أن التشكيلة ضمت لاعبين قدموا مستويات طيبة من خلال مشاركاتهم مع أنديتهم خلال منافسات دوري زين أو مشاركة بعضهم في البطولة الخليجية». وأكد على أن فترة الاستعداد كافية جدا وأن المباريات المجدولة تعد مناسبة لتهيئة المنتخب للمشاركة، ولكن الأهم هو تركيز بيسيرو على المشاركة بأقل عدد من اللاعبين ليتحقق الانسجام بدلا من التخبط لدرجة أننا لا نعلم عن التشكيلة قبل بداية المباريات فالاستقرار على عناصر محددة مهم لخلق التفاهم والانسجام بينهم». وأضاف «إن حظوظ المنتخب تعد قوية فالمنتخب الياباني يعاني الإصابات والغياب وبقية المنتخبات مجتهدة ولا أرى أنها ستشكل عقبة أمام منتخبنا للسير لمراحل متقدمة في البطولة ومن ثم تحقيقها». ودعا كميخ الجميع لدعم منتخب النوايا الحسنة وتساءل.. لماذا لم يتم الاستعانة بكوادر وطنية للعمل مع الأجهزة الفنية للمنتخب أمثال: صالح المطلق وسمير هلال وحمزة إدريس؟ اختيار موفق المدرب الوطني والمحاضر في الاتحاد الآسيوي جاسم الحربي أكد أن الاختيار موفق ولم يكن مفاجئا قياسا بعطائهم من خلال المنافسات السابقة، وإن كان بيسيرو أغفل ناحية مهمة وهي عدم اختيار أكثر من لاعب في مركز الوسط الأيمن واكتفى بتيسير الجاسم وعبده عطيف «في وجهة نظري الشخصية أن عبده ليس باللاعب السريع الذي يستطيع الوصول للثلث الهجومي بسرعة، وكنت أتمنى وجود أحمد عباس أو سعود حمود ليكون هناك أكثر من خيار أمامه». وعاد وأكد أن «المشكلة ليست في الخيارات ولكنها في قدرة بيسيرو على توظيف هذه الاختيارات وقدرته على قراءة المباريات». وحول تجاهل الاختيار لبعض اللاعبين قال« كما ذكرت فالاختيار موفق لولا ما سبق من ملاحظة، وإن كان هناك لاعبون كنت أرى ضرورة تواجدهم مثل محمد الراشد وراشد الرهيب». وأكد على أن فترة الاستعداد كافية جدا وأن حظوظ المنتخب في البطولة كبيرة جدا متى ما سلمنا من تخبطات بيسيرو الذي أرى أننا لو حققنا البطولة فهي بجهود اللاعبين فقط، ودعا الجميع إلى دعم المنتخب وتكريس الجهود ليحقق الأماني. الإصابات والمستويات كما أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن على أن الاختيار شمل الصفوة وهو خيار متوقع فبيسيرو ركز على هذه المجموعة من فترة طويلة. وأضاف أن «الاختيار لم يتجاهل لاعبا يستحق المنتخب إذا استثنينا دور الإصابات أو هبوط مستويات بعض اللاعبين فالوقت بين البطولة وإعادة تأهيلهم قصير جدا والمدرب بحاجة للاعبين جاهزين فنيا ولياقيا، وإذا كان هناك من مأخذ على بيسيرو فهو اختياره لنواف العابد وهو المصاب المبتعد ولكن هو الأدرى بخفايا الأمور وحاجة المنتخب». ونفى الجعيثن أن يكون الاختيار قد تجاهل لاعبا بعينه، وعندما ذكرنا له محمد نور ومحمد الراشد رد «محمد نور لاعب كبير له إنجازاته في ناديه ولكن لم يكن له ذلك الحضور على مستوى المنتخب، وبالنسبة إلى محمد الراشد فلعل وجود أكثر من نجم في مركزه قد تسبب بعدم اختياره». وحول انحصار الاختيار بأندية محددة قياسا بعدد الأندية السعودية قال «ليس انحصار الاختيار هو القضية ولكن القضية الأهم هي تحقيق النتائج وليس بالضرورة أن ينجح من نراه نجما في ناديه مع المنتخب». وحول كفاية فترة الاستعداد وحظوظ المنتخب أكد على «أنها كافية وأن اللاعبين في قمة عطائهم وحضورهم وكل ما يحتاج إليه المدرب واللاعبون هو خوض عدد من المباريات الودية لتطبيق تكتيكه وأفكاره وتحقيق الانسجام بينهم، وأن حظوظ المنتخب كبيرة في تحقيقها مؤكدا للاعبين أنهم أمام بطولة قوية تمثل المحك الحقيقي لهم، وأن المنتخب السعودي حققها ثلاث مرات سابقة وله روح وشخصية البطل القادر على تحقيقها وإسعادنا بها». مرشح قوي كما أكد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة على أن الاختيار مثالي جدا وأن اللاعبين الذين تم اختيارهم يمثلون الصفوة، وذكر أن القضية ليست قضية تجاهل لاعب ولكن الحاجة هي من يحكم الاختيار فقد نرى لاعبا نجما في فريقه ولكنه من الصعوبة أن يكون أساسيا في المنتخب، وربما أن هناك من تم تجاهلهم لظروف لا نعلمها مثل الإصابات أو انخفاض المستوى أو أن بعضهم صغار وينتظر بيسيرو الوقت المناسب لهم، وعاد وذكر أنه يفترض اختيار محمد الراشد وخالد الغامدي بديلين ولكن يجب أن نحترم رؤية بيسيرو. وأكد على أن فترة الاستعداد مناسبة جدا وليس المهم طول أو قصر فترة الاستعداد ولكن المهم هو كيفية اختيار المباريات القوية للمنتخب مع منتخبات قوية يستفيد منها، كما ذكر أن الكرة السعودية دائما مرشحة لتحقيق البطولات وأن المنتخب مؤهل لتحقيقها والوصول لأبعد منها. ودعا الجميع بعدم القسوة على لاعبي المنتخب في حال عدم تحقيق البطولة فالكرة فوز وخسارة والبطل دائما فريق واحد .