العنوان كتبه رئيس الهلال قبل سنوات وهو يتغزل في المنتخب.. وقبل أيام لم يكتب ولكنه قال: «الحكام يتجرؤون على الهلال».. المنتخب إعصار حميد والحكام إعصار صافرتهم أليم..! رئيس الهلال يبدو أنه فهم المعادلة، فقال بعد مباراة الحزم وبلغة أقل حدة: «نقدر جهود لجنة الحكام ونشدد على تواجد الحكم السعودي ونثق في أمانته ونزاهته، ولكن مسلسل الأخطاء مستمر والمتضرر هو الهلال..» لكن ماذا عن رئيس النصر الشهم الأريب الذي يخوض بكل صبر إعصار صافرة التحكيم السوداء.. وإعصار لجان الاحتراف والاستئناف وقبلها المنشطات؟! فقد بح صوته بين انتقاد وتوضيح الخطأ وبين امتداح لعل وعسى ولكن لا مجيب..! ليت التحكيم يا شبيه الريح مع فريق النصر «يتجرأ» ولكنه «يتعمد» وبين الجرأة والعمد مسافات فيها الإصرار والعناد.. ففي القصيم تعمدوا على النصر أمام التعاون والرائد، وفي الرياض تعمدوا أمام الاتحاد والتعاون.. وبعد كل حالة عمد يخرج الأمير فيصل بن تركي ليفند ما ارتكبوه، ولكن هم لم يتوقفوا عن العمد الذي يرتكبونه تجاه فارس نجد..! في مباراة النصر والتعاون الأخيرة كانت الصافرة سوداء ظالمة، بل يجير لها كل حدث سيئ صدر بعد المباراة..! فالحكم العريني فلت من عقوبة لجنة التحكيم بعد مباراة الاتحاد والفيصلي، ولكن لم يفلت من مكافأتها له بإدارة مباراة النصر والتعاون، بل إن رئيس اللجنة كان جالسا في المنصة ليسمع الصافرة كيف يكون صوتها؟ لدي يقين أن رئيس اللجنة مسرور بانصراف الجميع عن حوادث الظلم التحكيمي إلى حوادث ردة فعل المظلوم، فالكل الآن يتناول ردة فعل جماهير النصر وردة فعل رئيس النصر.. ويا للضحك عندما نجد الكثيرين متوقفين عند حادثة «عادية» وهي أخذ رئيس النصر للكاميرا من الجندي ويضعونها تحت اعتداء أو محاولة اعتداء..! ليت رئيس لجنة الحكام عمر المهنا يزيح عباءة سرية العقوبات، فقد أثبتت الحوادث أنها عباءة لا فائدة منها، بل إن ضررها كبير، فهي تولد «التمادي» في الأخطاء، وهذا التمادي كان واضحا في صافرة العريني؛ فأخطاء الحكام وحماية مرتكبيها من قبل اللجنة هي السبب الحقيقي في فقد الصافرة هيبتها..! أختم حديثي بأمنية، وهي أن يسأل رئيس نادي النصر كلا من الهلال والشباب.. كيف استطاعوا التصدي ل «الإعصار اللي ما أحد يقدر يعيقه..؟» وبالطبع الإجابة أيضا لدى رئيس التعاون..!