كاد معلم كفيف في مدرسة بجنوب الرياض، يتسبب في فقدان طالب في المرحلة الابتدائية لبصره، بعد أن سدد المعلم عددا من اللكمات إلى وجه الطفل الذي لم يتجاوز ال 12 من عمره في أعقاب مشاجرة حدثت بين بعض الطلاب داخل الفصل، الأمر الذي دعا مدرس القرآن الكريم إلى الإمساك بالطالب الصغير وضربه دون تركيز. وبحسب شقيق الطالب فإن المدرس تعامل مع أخيه بشكل غير إنساني ولا يمت لخلق المعلم بصلة «تعرض شقيقي لاعتداء وحشي وإيذاء نفسي قبل أن يكون بدنيا، وتورمت عينه اليمنى وفقد النظر لعدة ساعات بعد أن بدت آثار الضربة حول العين واضحة خلال يومين، بخلاف الحالة النفسية التي لحقت بأخي بعد الضرب وتردده في الذهاب إلى المدرسة، وخوفه من المدرسين، والكوابيس التي باتت تنتابه في منامه، على الرغم من تميزه الواضح بين أقرانه في حلقات تحفيظ القرآن، الأمر الذي بدا تأثيره على تفكير الطالب، والتساؤلات التي بات يطرحها بين أفراد أسرته بين فترة وأخرى». مشيرا إلى أن الاعتداء كان يحمل تشفيا واضحا، حيث حمل المدرس شقيقه من شعره وانهال عليه بالضرب، مبينا عزمهم رفع دعوى ضد المدرس لوقف تهوره عند حده حتى لا يتجاوز الأمر إلى الطلبة الآخرين.