فرض فريق الأهلي الأول لكرة القدم حضوره واكتسح تصويت الجماهير محققا جائزة أفضل فريق في الجولة ال15 من دوري زين السعودي للمحترفين بنسبة 91.41 % منحته أحقية الحصول على مبلغ 150 ألف ريال، وجاء بعده في الوصافة النصر بنسبة 7.03 % ثم الهلال بنسبة 1.56 %. وحصل لاعب الأهلي تيسير الجاسم على المركز الأول ومبلغ 50 ألف ريال وحل بعده لاعب الهلال ياسر القحطاني وصيفا وزميله كريستيان ويلهامسون في المركز الثالث. نغمة الانتصارات وكان الأهلي قد خطف نجومية الجولة بعد أن استعاد نغمة الانتصارات التي افتقدها في فترة سابقة وتجاوز مرحلة الضغوطات النفسية والظروف التي أحاطت بالنادي وحاصرت الجهازين الفني والإداري واللاعبين منذ انطلاقة دوري زين السعودي للمحترفين في ظل تكاتف الجميع إداريا وفنيا وبروح جماعية من اللاعبين ووقفة جماهيرية. ويتضح من خلال متابعة مباريات فريق الأهلي الأخيرة وجود اختلاف عما كان عليه الفريق في انطلاقة الدوري ويظهر الاختلاف الحقيقي كوضوح الشمس في رابعة النهار عبر أداء اللاعبين على المستطيل الأخضر والقتالية الكبيرة التي أصبحوا يخوضون المواجهات تحت لوائها ما أسهم في تحقيق الانتصارات المتتالية وآخرها النتيجة الكاسحة التي أسقط بها الفريق ضيفه الاتفاق على الرغم من طرد لاعب من صفوفه والتقدم في سلم ترتيب دوري زين السعودي على الرغم من قوة ومنافسة الفرق الأخرى. روح اللاعبين ويبدو أن لاعبي الأهلي شعروا بالحرقة والخجل في الوقت نفسه من الجماهير الأهلاوية التي تحضر بكثافة لمؤازرتهم على الرغم من النتائج المخيبة لآمالهم واستجمعوا قواهم أمام الاتفاق مستمدين حماسهم من التشجيع والوقفة الصادقة إلى جانب الدعم اللامحدود من قِبل رمز الأهلي الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء شرف النادي والجهد المبذول من قِبل رئيس النادي الأمير فهد بن خالد ما قادهم إلى تقديم مباراة كبيرة أمام الاتفاق في ظل تسخير الإدارة جميع الاحتياجات وسط اعتراف اللاعبين أنفسهم بالتقصير. ويرى الكثيرون أن الفريق الأهلاوي كان في حاجة إلى استعادة الثقة نسبيا والإحساس بالمسؤولية إلى جانب توظيف الإمكانيات الفنية للفريق بالشكل المطلوب ما أدى إلى عدم الاعتراف بالنقص أمام الاتفاق واكتساح الملعب للخروج من المواجهة بالأداء والنتيجة إثر التخلص من الضغوطات النفسية التي لازمت الجميع بسبب النتائج السيئة والمركز الذي لا يتناسب مع حجم وتاريخ النادي الراقي كما يحلو لجماهيره تسميته. الجهاز الفني وتيسير بدأت بصمة الجهاز الفني الأهلاوي في الظهور على الرغم من الانتقادات التي طالته وأسهم في بدء كتابة سيناريو إعادة ترتيب أوراق الأهلي بالشكل الصحيح حيث اتفق المحللون والنقاد خلال المواجهات الأخيرة أن المدرب ميلوفان رايفيتش انتهج أسلوبا تكتيكيا يتلاءم مع وضع الفريق وإمكانيات اللاعبين ما سهل تحركاتهم وتنقلهم داخل الملعب لاسيما تيسير الجاسم الذي حطم المدرب قيوده ومنحه حرية اللعب في مساحة مفتوحة في ظل استغلاله مهاراته الفنية العالية لاختراق التكتلات الدفاعية لصفوف الخصوم واتفق الجميع على أن السر في نجومية تيسير الجاسم يعود إلى توظيفه بالشكل المناسب داخل الملعب من قِبل المدرب. ولا يقتصر الوضع على الجاسم بل إن المحترفين الأجانب قدموا مستوياتهم الفنية المتطورة التي ساهمت في انتصارات فريقهم خلال اللقاءات الأخيرة وتألقهم ما اعطى مؤشرا أن إنذار المدرب بالاستغناء عنهم والبحث عن محترفين آخرين من إفريقيا وصربيا قد دق ناقوس الخطر في صفوف الأجانب وجعلهم يكشفون الجانب الحقيقي لمستوياتهم. وان كان لم يتبق من المدرب الأهلاوي إلا تجربة علي الصقور وإعادة وليد عبد ربه لاسيما أن دفاع الأهلي يعد أضعف الخطوط في الراقي. الأهلي والإنذار الأداء الرائع واللافت للأنظار الذي قدمه الأهلي في لقاء الاتفاق يبعث التفاؤل داخل نفوس جماهيره بعودة روح اللاعبين في ظل القتالية العالية التي أدهشت الجمهور الحاضر والمتابعين خلف الشاشات تعطي دلالات مؤكدة على أن مباراة الاتفاق ما هي إلا إنذار للفرق القادمة بأن الأهلي عاد لوضعه الطبيعي ومستواه المعهود وهو ما يطمئن الجهاز الإداري الذي أرهق ماديا ونفسيا في سبيل تذليل كل الصعوبات وإسعاد الجماهير الأهلاوية بالمستويات القوية .